responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوز بالمراد في تاريخ بغداد المؤلف : سليمان الدخيل    الجزء : 1  صفحة : 205

الفصل الأول

التهيوء

فى شهر شوال من سنة ٦٥٥ ه‌ (الموافق لشهر تشرين الأول من سنة ١٣٥٧ ميلادية) رحل هولاكو عن حدود همذان [١] نحو مدينة بغداد. وكان فى أيام محاصرته قلاع الملاحدة قد سير رسولا إلى الخليفة العباسى المستعصم بالله [٢] يطلب منه نجدة فأراد أن يسير الخليفة جيشا تلبية لطلبه فلم يقدر إذ لم يمكنه الوزراء والأمراء وقالوا. أن هولاكو رجل صاحب احتيال وخديعة وليس محتاجا إلى نجدتنا وإنما


[١] بالتحريك والذال معجمة وآخره نون فى الإقليم الرابع وطولها من جهة المغرب ثلاث وسبعون وعرضها ست وثلاثون درجة. قال هشام بن الكلبى : همذان سميت بهمذان بن القلوج بن سام بن نوح 7 ، وهمذان وأصبهان أخوان بنى كل واحد منهما بلدة ، ووجد فى بعض كتب السريانيين فى أخبار الملوك والبلدان : إن الذى بنى همذان يقال له كرميس بن حليمون وذكر بعض علماء الفرس أن اسم همذان إنما كان نادمه ومعناه المحبوبة وروى عن شعبة أنه قال : الجبال عسكر وهمذان معمعتها وهى أعذبها ماء وأطيبها هواء

انظر المزيد فى : معجم البلدان ٥ / ٤١٠ ـ ٤١٧.

[٢] هو عبد الله (المستعصم) بن منصور (المستنصر) بن محمد (الظاهر) بن أحمد (الظاهر) من سلالة هارون الرشيد العباسى وكنيته أبو أحمد آخر الخلفاء الدولة العباسية فى العراق. ولد ببغداد سنة ٦٠٩ ه‌ / ١٢١٢ م وولى الخلافة بعد وفاة أبيه سنة ٦٤٠ ه‌ والدولة فى شيخوختها لم يبق منها للخلفاء غير دار الملك ببغداد فألقى زمام الأمور إلى أمراء القواد واعتمد على وزيره مؤيد الدين ابن العلقمى وكان المغول قد استفحل أمرهم فى أيام سلفه المستنصر ، فكاتب ابن العلقمى قائدهم هولاكو (حفيد جنكيز خان) يشير عليه باحتلال بغداد ، ويعده بالإعانة على الخليفة ، فزحف هولاكو سنة ٦٤٥ ه‌ وخرجت إليه عساكر المستعصم فلم تثبت طويلا ودخل هولاكو بغداد ، فجمع له ابن العلقمى ساداتها ومدرسها وعلماءها فقتلهم عن أخرهم وأبقى الخليفة حيا إلى أن دل على مواضع الأموال والدفائن ثم قتله سنة ٦٥٦ ه‌ / ١٢٥٨ م وبموته

اسم الکتاب : الفوز بالمراد في تاريخ بغداد المؤلف : سليمان الدخيل    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست