responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الفوز بالمراد في تاريخ بغداد المؤلف : سليمان الدخيل    الجزء : 1  صفحة : 167

المجسمات ، وقد ألف العرب كتبا على نسقه ، وأدخلوا تمارين جديدة لم يعرفها القدماء. ومما شجع العرب على الاهتمام بالهندسة أنها على حد قول ابن خلدون تفيد صاحبها إضاءة فى عقله ، واستقامة فى فكره ، ولأن براهينها كلها بينة الأنتظام ، جلية الترتيب ، لا يكاد يدخل الغلط أقيستها لترتيبها وانتظامها [١] ، على كل حال وضع العرب أسس الهندسة التحليلية ، ومهدوا لنشأة علم التفاضل والتكامل [٢].

ومن أبرز علماء الرياضة فى بغداد أبناء موسى بن شاكر ، وقد شجعهم المأمون وقربهم إليه ، ولهم أبحاث فى الميكانيكا ، كما ألفوا فى مراكز النقل وكتبوا فى الآلات [٣].

علم الطب :

يعتبر أبقراط المعلم الإنسانى الأول لمهنة الطب ، وهو أول من رتب الطب وبوبه ، وذلك فى القرن الخامس قبل الميلاد ، ولقد بنى الطب على أسس علمية صحيحة ورفع من أداب المهنة ، وأرسى تقاليدها وطهر الطب من الخرافات ، وجعل التجربة الصحيحة أساسا له ، وخلف سبعا وثمانين كتابا ورسالة فى شئون الطب ، ونقل العرب عددا من كتبه ، ونبغ فى الطب عددا من أساتذة جامعة الإسكندرية القديمة وكان جالينوس أشهرهم ويمثل المكان الثانى بعد أبقراط وترجم العرب كتبه أيضا.

نخلص من ذلك إلى أن بغداد أصبح لدى علمائها مادة غزيرة فى الطب ولقد شجع الخلفاء العباسيون الأطباء على تأدية رسالتهم الإنسانية ، فمنحوهم الرواتب الكثيرة وكافأوهم أحسن مكافأة ، كما شجعوهم على الترجمة والتصنيف وأسسوا المدارس الطبية والبيمارستانات من بينها بيمارستان لعلاج مكفوفى البصر ،


[١] مقدمة ابن خلدون ص ٤٨٦.

[٢] عبد الحليم منتصر : تاريخ العلم عند العرب ص ٩٢ ـ ٩٣.

[٣] ابن خلكان : وفيات الأعيان ج ٤ ص ٢٤٨.

اسم الکتاب : الفوز بالمراد في تاريخ بغداد المؤلف : سليمان الدخيل    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست