وأما الأحاديث : فروينا عن جابر بن عبد الله ـ رضى الله عنهما ـ أن رسول الله 6 قال : «إن هذا البيت دعامة الإسلام ، ومن خرج يؤم هذا البيت ـ من حاج أو معتمر ـ كان مضمونا على الله عزوجل ، إن قبضه أن يدخله الجنة ، وإن رده أن يرده بأجر وغنيمة» [٢] أخرجه الأزرقى بإسناد صالح.
وأما فضل الحجر الأسود : فكثير ؛ لأنا روينا عن عبد الله بن عمرو بن العاص ـ رضى الله عنهما ـ قال : سمعت رسول الله 6 يقول : «إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة ؛ طمس الله نورهما ، ولو لا أن طمس الله نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب» [٣] أخرجه ابن حبان فى صحيحه ، والترمذى ، وقال : غريب.
[٢] أخرجه : الأزرقى فى أخبار مكة ٢ / ٣ ، ٤ عن الزنجى ، عن أبى الزبير ، عن جابر. ورواه الطبرانى فى الأوسط بنحوه. وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير ، وهو متروك. ورواه الحارث بن أبى أسامة فى مسنده عن داود بن المحبر ، وهو متروك (انظر المطالب ١ / ٣٢٥).
[٣] أخرجه : ابن حبان (٣٧١٠) ، وابن خزيمة (٢٧٣٢) ، وعبد الرزاق (٨٩٢١) ، والحاكم (١٦٧٩) ، والبيهقى فى السنن ٥ / ٧٥ ، والفاكهى فى أخبار مكة ١ / ٤٤٠.