responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 61

الباب العاشر

فى ثواب دخول الكعبة المعظمة ، وفيما جاء من

الأخبار الموهمة لعدم استحباب ذلك ، وفيما يطلب

فيها من الأمور التى صنعها فيها النبى 6 ، وذكر

الصلاة فيها وآداب دخولها

[ثواب دخول الكعبة]

وأما ثواب دخولها : فروينا فيه من حديث ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله 6 : «من دخل البيت وصلى فيه ، دخل فى حسنة وخرج من سيئة مغفور له» [١] أخرجه الطبرانى.

وروى الفاكهى من حديث ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ : «من دخله ـ يعنى البيت ـ فصلى فيه ، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه».

وقد اتفق الأئمة على استحباب دخولها ، واستحسن مالك كثرة دخولها.

وأما ما ورد موهما بخلاف ذلك : فحديث عائشة ـ رضى الله عنها ـ قالت : «خرج النبى 6 من عندى ، وهو قرير العين ، طيب النفس ، فرجع إلىّ وهو حزين ، فقلت له ، فقال : إنى دخلت الكعبة ، ووددت أنى لم أكن فعلت ، إنى أخاف أن أكون أتعبت أمتى من بعدى» [٢] أخرجه الترمذى ، والحاكم فى مستدركه من حديث إسماعيل بن عبد الله بن عبد الملك بن أبى الصفير المكى ، عن ابن أبى مليكة عن عائشة رضى الله عنها.

وإسماعيل : وهّاه ابن مهدى ، وذلك يقتضى توهين حديثه ، والله أعلم.

وقال المحب الطبرى ـ بعد إخراجه لهذا الحديث ـ : وقد استدل بهذا الحديث من كره دخول البيت ، ولا دلالة فيه ، بل نقول : دخوله 6 دليل


[١] أخرجه : البيهقى فى السنن ٥ / ١٥٨ ، وعزاه الهيثمى فى مجمع الزوائد ٣ / ٢٩٣ للطبرانى فى الكبير.

[٢] أخرجه : أحمد ٦ / ١٥٣ ، وأبو داود ٢ / ٢١٥ ، والترمذى ٣ / ٢٢٣ ، وابن ماجة (٣٠٦٤) ، والحاكم ١ / ٤٧٩.

اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست