responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 37

الباب السادس

فى المجاورة بمكة ، والموت فيها ، وشىء من فضل أهلها ،

وفضل جدة ساحل مكة ، وشىء من خبرها ، وفضل

الطائف وشىء من خبره

اختلف العلماء فى استحباب المجاورة بمكّة.

فذهب إلى استحبابها : الشافعى ، وأحمد ، وأبو يوسف ، ومحمد بن الحسن ـ صاحبا أبى حنيفة ـ وابن القاسم صاحب مالك ، فيما نقله عنه ابن الحاج.

وذهب أبو حنيفة إلى عدم استحبابها [١].

وفهم ذلك ابن رشد من كلام وقع لمالك ؛ وذلك لخوف الملل ، وقلة الاحترام لمداومة الأنس بالمكان ، وخوف ارتكاب ذنب هنالك.

وذكر النووى فى «الإيضاح» : أن المختار استحباب المجاورة بمكة .. انتهى.

وأما الموت بمكّة :فروى من حديث ابن عمر ـ رضى الله عنهما ـ قال : قال رسول الله 6 : من مات بمكّة فكأنما مات بسماء الدنيا» [٢]. وإسناده ضعيف.

وروى عن النبى 6 ـ مرسلا ـ أنه قال : «من مات بمكّة بعثه الله فى الآمنين يوم القيامة» [٣].

أما فضل أهل مكّة : فروينا من حديث عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : بعث رسول الله 6 عتّاب بن أسيد على مكّة ، فقال له : «هل تدرى إلى من أبعثك؟ أبعثك إلى أهل الله». أخرجه الزّبير بن بكّار فى كتاب «النسب» والفاكهى. ورواه الأزرقى مرسلا ، وزاد فيه : «فاستوص بهم خيرا» يقولها ثلاثا [٤].


[١] القرى (ص : ٦٦٠ ، ٦٦١) ، وهداية السالك ١ / ٢٦.

[٢] أخرجه : ابن عدى فى الكامل ٥ / ١٩٩٢.

[٣] أخرجه : الهيثمى فى مجمع الزوائد ٢ / ٣١٩ ، وعزاه للطبرانى فى الصغير والأوسط ، وفيه عبد الله بن المؤمل ، وثقه ابن حبان وغيره ، وضعفه أحمد وغيره.

[٤] أخرجه : البيهقى فى السنن ٥ / ٣٣٩ ـ ٤٠٠ من طريق : العباس بن الوليد بن مزيد ، عن أبيه ، عن الأوزاعى ، عن عمرو بن شعيب ، والأزرقى ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٣ ، والفاكهى ٣ / ٦٤.

اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست