responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 25

الباب الثالث

فى ذكر حرم مكة ، وسبب تحريمه ، وتحديده ،

وعلاماته ، وحدوده وما يتعلق بذلك من ضبط ألفاظ

فى حدوده ، ومعانى بعض أسمائها

حرم مكّة : ما أحاط بها ، وأطاف بها من جوانبها ، جعل الله ـ تعالى ـ حكمه حكمها فى الحرمة ، تشريفا لها ، أشار إلى ذلك الماوردى ، وابن خليل ، والنووى [١].

وسبب تحريمه ـ على ما قيل ـ : أن آدم ـ 7 ـ خاف على نفسه حين أهبط إلى الأرض ، فبعث الله ـ تعالى ـ ملائكة لحراسته. فوقفت فى مواضع أنصاب الحرم من كل جانب ، فصار ما بين آدم وموقف الملائكة حرما ، وقيل غير ذلك فى سبب تحريمه [٢].

وللحرم علامات بينة ، وهى أنصاب مبنية من جميع جوانبه ، إلا من جهة الجعرانة ، وجدة ، فلا بناء فيهما.

والخليل ـ 7 ـ أول من نصبها ، بدلالة جبريل 7 ، ثم قصىّ بن كلاب ، ثم نصبتها قريش ، بعد أن نزعتها قبل هجرة النبى 6 ، وأمر عليه الصلاة والسلام بنصبها عام الفتح ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم معاوية ـ رضى الله عنهم ـ ، ثم عبد الملك بن مروان [٣].

هذا ما ذكره الأزرقى فيمن نصبها [٤].

وقيل : إن إسماعيل نصبها [٥].


[١] الأحكام السلطانية (ص : ١٥٧) ، وتهذيب الأسماء ق ٢ / ١٥٦.

[٢] أخبار مكة للفاكهى ٢ / ٢٧٤ ، وهذا الخبر مروى فى : مسند أحمد ١ / ٢٦٢ ، ٢٩١ ، والدارمى ٢ / ٤٢ ، وابن ماجة فى سننه ٢ / ٩٨٢ ، وابن خزيمة فى صحيحه ٤ / ٢٢٠ ، وابن حبان فى موارد الظمآن (ص : ٢٤٨).

[٣] أخبار مكة للفاكهى ٢ / ٢٧٣ ، وأخبار مكة للأزرقى ٢ / ٢٩ ، والاستيعاب لابن عبد البر ١ / ٨٠ وابن حجر فى الإصابة ١ / ٤٤ ـ ٤٥ ، والقرى (ص : ٦٥٢).

[٤] أخبار مكة للأزرقى ٢ / ٢٩.

[٥] أخبار مكة للفاكهى ٥ / ٢٢٥.

اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست