responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 165

الباب السادس والثلاثون

فى ذكر شىء من فتح مكّة المشرفة ،

وفوائد تتعلق بذلك

كان سبب فتح مكّة أن بنى بكر بن عبد مناة بن كنانة عدت على خزاعة ، وهم على ماء لهم بأسفل مكّة يقال له الوتير ، فأصابوا منهم رجلا ، وتحاوزوا واقتتلوا ، ورفدت قريش بنى بكر بالسلاح ، وقاتل معهم من قريش من قاتل بالليل مستخفيا حتى حازوا خزاعة إلى الحرم.

ثم خرج ناس من خزاعة إلى النبى 6 يستنصرونه ؛ لأن خزاعة فى صلح الحديبية دخلت فى عقد رسول الله 6 ، ودخلت بنو بكر فى عقد قريش ، فوعد النبى 6 الخزاعيين بالنصر.

وقدم المدينة أبو سفيان بن حرب ليشهد العقد ، ويزيد فى المدة ، فلم ينل قصدا ، ورجع إلى مكة ، وأمر رسول الله 6 أهله أن يجهزوه ، ثم أعلم الناس أنه سائر إلى مكة ، وأمرهم بالجد والتأهب ، وقال : «اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها فى بلادها» ، فتحفز الناس ، ولما أجمع رسول الله 6 المسير إلى مكّة ، كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذى أجمع عليه رسول الله 6 من الأمر فى المسير إليهم ، ثم أعطاه امرأة ـ قيل : إنها من مزينة. وقيل : إنها سارة ، مولاة لبعض بنى عبد المطلب ـ وأعلم الله بذلك رسوله 6 ، فبعث على بن أبى طالب ، والزبّير بن العوام لإحضار الكتاب ، فأتيا به.

ثم مضى رسول الله 6 لسفره ، وخرج لعشر مضين من شهر رمضان ، فصام ، وصام الناس ، حتى إذا كان بالكديد [١] ؛ بين عسفان وأمج [٢] : أفطر ،


[١] الكديد : ماء فى طريق مكة ـ المدينة ، بعد عسفان ، وهى مرحلة من مراحل الطريق بين مكة والمدينة ، مشهورة بهذا الاسم حتى الآن.

[٢] أمج : بلد ، أو جبل غربى المدينة المنورة ، ولعلها البلدة المسماة الآن : أملج (معجم البلدان ٤ / ٤٤٢ ، ومعجم ما استعجم ٣ / ١١١٩).

اسم الکتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة المؤلف : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    الجزء : 1  صفحة : 165
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست