responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 72

بالأكل والبلع [١] ، وكثيرا ما يندرس ، ولا يبقى إلا ذكره في الكتب ، أو على ألسنة النّاس ، يأكلون في بطونهم نارا ، لا يخافون الله ولا يشعرون. ويا ليت شعري! ماذا تنفع صلاة من يفعل ذلك؟ وماذا يفيده صيامه ، وتلك النّار في بطنه.

ولهذا تحامى كثير من المتورّعين والمتحققين بالشرع الشريف النظارة على الأوقاف ، وأخذ مقابل عمله من ريعها ، قال الإمام خير الدين الرملي ; :

بورك لي في المرّ والمسحاة [٢]

فما هو الموجب للجّهات [٣]؟

وهي لمن قام عليها صدقه

وللّذي فرّط نار محرقه

* * *


[١] أحفظ عن أخي جدي السيد أحمد أبي الكمال ، وكان يعنى بالتاريخ : في كل مئة سنة يتحوّل وقف طرابلس ملكا ، وملكها وقفا مصححه.

[٢] [المر والمسحاة : من أدوات الفلاحة].

[٣] [الجهات : تولي الأوقاف].

اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست