responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 348

يسمى السهر ، تحت القدرة ، لونه عجيب يفرح القلب ، وواحد في ملتقى وادي مزهر ، ووادي صيحان [١] بقرب الجود يعرفه البداوة وبعض المحاددين انتهى.

عمران جزيرة العرب

وما يجب على الحكومتين السعودية والإمامية من استئنافه

هذا ما آثرنا ذكره على وجه الاختصار عن معادن جزيرة العرب التي يجب على حكومة الحجاز ونجد من جهة ، وحكومة اليمن من جهة أخرى ، أن تبادرا فيها إلى مباحث فنية دقيقة عميقة ، بدون أن يثبطهما عن ذلك ملاحظات سياسة ، كالتي تقدّم ذكرها. فإنّ هذه الملاحظات غير واردة ، وإنّ استئناف عمران جزيرة العرب متوقّف على أمرين :

أحدهما : ترقية أحوال الزراعة ، باستعمال الآلات الرافعة الحديثة ، واستنباط المياه ، وبناء السدود ، وحفر الآبار الارتوازية ، وما أشبه ذلك ، ما يزيد كمية مياه الري.

والثاني : تعدين المعادن التي في الجزيرة ، واستخراج أفلاذ هذه الأرض ، التي طالما كانت تغني الأهالي في الأعصر القديمة ، وما صلح به أول الأمر يصلح به آخره.

فإذا دأبت الحكومات العربية المستقلة في هذه السبيل من الآن ، وسارت تدريجا ، وجدت من العرب الآخرين الذين بالشام ومصر والعراق والمغرب وغيرها من يأخذ بأيديها ، وذلك لأنّ جميع العرب في الدنيا يهتمون بتقوية الجزيرة العربية ، وصيانتها ، وإصلاح أمورها ، كما يهتمون ببلدانهم ومساقط رؤوسهم ، إن لم نقل زيادة ، لأنّها هي دار العروبة ، وعقر الأمة الناطقة بالضاد ، والمركز الذي تفرقوا منه إلى سائر البلدان ، والملجأ الذي يلجأون إليه إذا نبا بهم الدهر ، وأديل من المد


[١] وادي صيحان بأرض نجران.

اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 348
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست