responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 267

يوسف أخت الحجاج بالنّعمة والرفاهية فقال :

تشتو بمكة نعمة

ومصيفها بالطّائف

وقال البلاذري في «فتوح البلدان» [١] عن غزوة الرسول 6 للطائف ما يأتي : لمّا هزمت هوازن يوم حنين ، وقتل دريد بن الصمة ، أتى فلّهم أوطاس ، فبعث إليهم رسول الله 6 أبا عامر الأشعري ، فقتل ، فقام بأمر النّاس أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري ، وأقبل المسلمون إلى أوطاس ، فلما رأى ذلك مالك بن عوف بن سعد أحد بني دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن ، وكان رئيس هوازن يومئذ ، هرب إلى الطائف ، فوجد أهلها مستعدّين للحصار ، قد رمّوا حصنهم ، وجمعوا فيه الميرة ، فأقام بها.

وسار رسول الله 6 بالمسلمين ، حتى نزل الطائف ، فرمتهم ثقيف بالحجارة والنّبل ، ونصب رسول الله 6 منجنيقا على حصنهم ، وكانت مع المسلمين دبابة من جلود البقر ، فألقت عليها ثقيف سكك الحديد المحماة فأحرقتها ، فأصيب من تحتها من المسلمين ، وكان حصار رسول الله 6 الطائف خمس عشرة ليلة ، وكان غزوه إياها في شوال سنة ثمان [٢].

قالوا : ونزل إلى رسول الله 6 رقيق من رقيق أهل الطائف ، منهم أبو بكرة بن مسروح مولى رسول الله 6 ، واسمه نفيع ، ومنهم الأزرق ، الذي نسبت الأزارقة إليه ، كان عبدا روميا حدّادا ، وهو أبو نافع بن الأزرق الخارجي ، فأعتقوا بنزولهم ، ويقال : إنّ نافع بن الأزرق الخارجي من بني حنيفة ، وأنّ الأزرق الذي نزل من الطائف غيره.


[١] [فتوح البلدان] : (٦٦)].

[٢] [أخرجه البخاري في المغازي باب غزوة الطائف رقم (٤٣٢٦ ، ٤٣٢٧) ومسلم في الجهاد والسير رقم (١٧٧٨)].

اسم الکتاب : الرّحلة الحجازيّة المؤلف : الأمير شكيب أرسلان    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست