responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 98

«أسباب المحبة كالحبة ، إذا زرعت في بلد طيب نبتت وخرجت ، كما قال تعالى : (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ)[١٩١] وقال تعالى : (كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ)[١٩٢] الآية ، وإن لم تزرع في بلد طيب فسدت» واستفدت منه أيضا : «للناس أغراض في تمزيق الأعراض ، وجلهم ككاتب الشمال لا يكتب إلا السيئات». وهو أن غالب الناس كالذباب ، إن رأى من الجسد جرحا أو دملا ونحو ذلك تساقط عليه ، كناية عن كون أكثرهم لا يتفطنون إلا للعيب ولا لهم نظر إلى غيره.

وممن زارنا السيد عبد الحي بن السيد محمد الشريف القادري نسبا وطريقة التطواني [١٩٣] ، فاستدعانا لداره ليلة الخميس الرابعة عشر من ذي القعدة ، وكذلك دعانا تلك الليلة الفقير محمد بن حمّ بن جاد القلعي من فرخان ، فسار الشيخ مربيه ربه إلى الفقير محمد بن حم ومعه جامعه وجل الوفد ، وسار أخوه الشيخ محمد الإمام إلى الشيخ سيد عبد الحي ، ومعه بعض الوفد ، وكلاهما أكرم وأحسن ، جزيا خيرا.

وممن زارنا بتطوان وأتحف الشيخ مربيه ربه بتحف حسنة الأستاذ السيد عبد الخالق الطرّيس [١٩٤] بن الحاج أحمد بن محمد ، رئيس الحزب الإصلاحي الوطني [١٩٥] ، ومعه بعض حزبه وإخوانه للتبرك وطلب الأدعية الصالحة ، منهم السيد محمد فتحا ابن عبد السلام بن عبود [١٩٦] مدير المدرسة الأهلية ، والفقيه السيد أحمد بن محمد


[١٩١] سورة الأعراف ، آية ٥٨.

[١٩٢] سورة البقرة ، آية ٢٦١.

[١٩٣] عبد الحي القادري ، عالم مؤلف في التراجم ، أنظر : التأليف ونهضته ، ج. ٢ ص. ٣٣٦.

[١٩٤] عبد الخالق الطريس ، من قادة الحركة الوطنية والمغربية وأعلامها البارزين ، ولد سنة ١٩١٠ بتطوان ، وتوفي بطنجة سنة ١٩٧٠ ، أنظر حوله ، مذكرات من التراث المغربي ، ج. ٦ ص ، ٧٢ ـ ١٩٨٦.

[١٩٥] تم الترخيص بإنشاء هذا الحزب في ٧ دجنبر ١٩٣٦ ، نفس المرجع.

[١٩٦] محمد بن عبد السلام بن عبود ، عالم ومؤلف ، أنظر بشأنه التأليف ونهضته بالمغرب في القرن العشرين ، ج ١ ، ص ١٦٥.

اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 98
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست