responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 57

العام ، إن شاء الله معا ، لأن الدولة الإسبانيولية عهدت إلي أني أحج ثانيا في الباخرة التي حججت فيها العام الماضي ، وأن تحج معي رفقة أكثر من رفقائي الماضين ، وقالوا لي : سم من شئت منهم لنا كتابة ، وأول من كتبت إسمك ، وإذا وصل وقت السفر سأعلمك ، إن شاء الله ، أينما كنت ، فتضاعف سروري بذلك وحمدت الله عليه ، ودعوت للشيخ أعزه الله على هذه التكرمة ، وعلمت أن الأمر إن يكن من عند الله يمضه ، وأن الفضل بيد الله يوتيه من يشاء ، والله ذو الفضل الكريم ، نرجوه تعالى أن يقابلنا بمحض فضله وجوده وكرمه ، ويجازي عنا الفضل العظيم ، نرجوه تعالى أن يقابلنا بمحض فضله وجوده وكرمه ، ويجازي عنا سيدنا الشيخ المربيه ربه أحسن جزاء.

تاريخ نزول صاحب الرحلة قرية الطنطان بأهله

ثم لبثت عنده أياما قلائل ، ورجعت إلى الأهل فارتحلنا ونزلنا قرية الطنطان فاتح جمادى الآخرة من السنة المذكورة ، فتتابعت زفراتي وأنيني وكثر اشتياقي وحنيني ، وصار الحرم كأنه نصب عيني ، وكأن ليس شيء بينه وبيني ، ولا شغل لي إلا التشوق والتوق إلى مشاهدة ما يبري غلة الشوق. ورءاني يوما بعض الأحبة ذاهل القلب ، غير مبال بشيء من أحوال المتعلقات ، فسألني ، ما سبب هذا الحال الذي أنا فيه ، فجرى على لساني هذان البيتان ارتجالا ، وهما :

نبذت الشّغل خلف الظّهر لّما

غدا حرما تهامة نصب عيني

فبالي قد أبى لي أن أبالي

بحال حال بينهما وبيني

قدوم الشيخ عبداتي على الطانطان وصحبته

كتاب أخيه الشيخ مربيه ربه لصاحب الرحلة ليقدم لسفر الحج

ولم تزل رسائل الشيخ أعزه الله تترا علي مبشرة بأن الحال على حاله ، والمرجو من

اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست