responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 39

والأقلام ، أستاذنا وملاذنا ومعاذنا شيخنا الشيخ ماء العينين ، المعلوم علمه ، الطائر صيته في كلا الكونين. ورحم الله والدنا العتيق ، حيث يقول من قصيدة في مدحه :

[الطويل]

هو الشيخ ماء العينين واللبس هاهنا

لعمري مأمون لفقد المجانس [١]

فقد نشأت بحمد الله في حجره وكفالته ، لا تعدو عيناي عن شمس خيبته وجلالته ، ملقى في يديه عنان نفسي وزمامها ، مبتهجة بأن ليس في الوجود سواه إمامها ، متمسكة به تمسك الأعمى بقائده ، مغمورة في فيوض إفادته وفوائده ، بل لا يمكن أن يسع غيره صدري متيقنا بأنه يدري من حالي ما لا أدري ، وكيف لا وهي عين جلالة قلبي من كل رين وغين ، ولا أستطيع الصبر عنه ولا طرفة عين ، به غذاء جسمي وروحي وروعي ، وأقلده غاية التقليد في معتادي ومشروعي ، فما صح في حياته رضي‌الله‌عنه تخلفي عن جنابه المحترم ، ولو كانت تعتريني بعض الساعات أشواق الحرم ، مع أن شيخنا يرى أن فريضة الحج ساقطة لأسباب عديدة في تلك المدة عن أكثر الشناقطة ، إلى أن قضى تعالى بقبضه إليه ، وإيثاره بما من الأفضال والإكرام اعتمد عليه ، وذلك في منتصف ليلة الثلاثاء الحادية والعشرين من شوال عام ألف وثلاثمائة وثمانية وعشرين من هجرته 6 بمدينة تيزنيت إحدى قرى السوس الأقصى ، وعمره رضي‌الله‌عنه وأرضاه إثنان وثمانون سنة وثلاثة وخمسون يوما ، لأن ميلاده وقت المقيل يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شعبان الأبرك عام ستة وأربعين بعد المائتين والألف ، كما نظمه رضي‌الله‌عنه بقوله :

في عام رومش بشهر شعبان

في يوم زك مولدي وذا استبان


[١٢] من قصيدة في مدح الشيخ ماء العينين مطلعها :

أرقت لبرق آخر الليل طامس

وقومي حولي بين غاف وناعس

الأبحر المعينية في الأمداح المعينية ، ص. ٥٥٣ ، تحقيق أحمد مفدي.

اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست