وقد تذكرت قضية في ذلك المعنى ، وهي أنه كان بعض العلماء جالسا ، فسأله أحد الحاضرين ، فقال له : يا سيدي ، الشيخ ماء العينين من أي القبائل؟ فأجابه ذلك العالم : يا بني أما علمت أن المعرف لا يعرف. ثانيا ، مثل الشيخ ماء العينين إنما يعرف به الغير ، فإن الشيء لا يعرف إلا بما هو أشهر منه في زمانه». انتهى كلام الأستاذ الشيخ محمد الإمام ، ولا أحسن منه في المقام ، والشيخ ماء العين لا أشهر منه ولا أشفى منه للغليل في المرام ، مع الإيجاز المعتاد والاستيفاء بالمراد. ولقد أجاد ـ أطال الله بقاءه ـ في تلك القصيدة البارعة الرائعة ، الفائقة ، الرائقة بما لم يسبق إلى مثاله ولم يلحق في مجاله ، لافض فوه ولا سرّ من يجحده.
قصيدة لجامع الرحلة ماء العينين بن العتيق في سلسلة نسبنا الشريف بدءأ
من الشيخ مربيه ربه إلى رسول الله 6 وعلى آله وصحبه وسلم تسليما
والحمد لله رب العالمين
قال جامع الرحلة ما العينين بن العتيق ـ وفقه الله لأقوم طريق ـ ولنختم هذه الرحلة المباركة بقصيدة من مشهور الرجز ، نظمتها في هذا النسب الشريف ، مفتتحا بالأستاذ الشيخ مربيه ربه ، دام عزّه ، وإن كان تقدم نظم مولاي أحمد العلمي له ، مفتتحا فيه بأبيه شيخنا الشيخ ماء العينين استزادة في بركات أهله ، واستجلابا لعنايتهم والدخول في حمايتهم ، لأن عند ذكر الصالحين تتنزل البركات وتدرّ الرحمات. والقصيدة هي قولي ، غفر الله لي قولي وعملي :