responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 297

وقال الشيخ محمد الإمام أيضا يخاطبني ، وقد ارتجلنا أشعارا في محاضرة أدبية يطول جلبها :

[الطويل]

أمن خاض في بحر العلم لجته الوسطى

فشطّ بها والغير ما جاوز الشّطا

لعمرك لم يلبغ مديحك مفلق

ولو شطّ في أمداحه فيك ما شطّا

لأن المعاني في علاك تزاحمت

فأطّت سماء الفكر من حملها أطّا [٣٠]

وإنّ بنات الفكر عزّ اقتناصها

على غير كفء يفهم القصد والشرطا

وإني فتحت الباب من ذاك ناحيا

لماء عيون المجد في الأخذ والإعطا

فأعطيت قوس الشعر باريّها الذي

لدى ذهنه حطّت رحالتها حطّا

فأجبته :

أواسطة العقد الإلاهي ما تعطى

عزيز مداه من مراتبك الوسطى

وما رام في مجد يساميك مرتق

برفعته إلا تدحرج وانحطّا

أ إذ لم تقس في الشعر أعطيت قوسه

وأيّ مجيد منك أجدر بالمعطى

فذهنك في الآداب جوّلت طرفه

ولمّا تجاوز في مناهجها القسطا


[٣٠] أطت : صوتت ، عجزت عن الحمل.

اسم الکتاب : الرحلة المعينيّة المؤلف : ماء العينين بن العتيق    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست