مناقب أشراف تباهي وتزدهي
بأن ابن زيدان الشريف نقيبها
فمن بالمزايا منك أولى وإن دعت
فتاها القضايا من سواك يجيبها؟
ومن ذا لداء الجهل غيرك مبرئ
وهل يبرئ الأدواء إلا طبيبها؟
وإتحافك الأعلام بالعلم شاهد
بأنّك علّام الورى وأريبها
جزيت على إهداء أجزائه التي
أبانت لنا سحر البيان ضروبها
لخمستها ترتاج خمسة راحتي
ويوحشني عن مقلتيّ مغيبها
لئن فاح من مكناس طيب بأهلها
فقد زان أضعافا بطيبك طيبها
إن تعجب الأحوال منها فقد طبى
بوصفك إيّاها العجيب عجيبها
ملأت بها الألباب حتّى كأنما
ترى الناس منها ما تعيه قلوبها
وأطلعتها في الغرب شمسا لشوقها
عيون الأقاصي تستهلّ غروبها
فلا زلت نور العصر ما لاح نيّر
وما عاقبت يوما شمالا جنوبها
ولو لا خوف الإطالة ، لذكرت طرفا مما جرى بيني وبين الشريف ابن زيدان المذكور ، وغيره ممن اجتمعت به من الأجلاء في سفري هذا لزيارة الوالد والشيخ حسن ـ رضياللهعنهما ـ أيامنا بفاس ومكناس وسلا والرباط والدار البيضاء ومراكش ، وغيرها من