ثم ودعوا وانصرفوا من ساعتهم ، بما اقتضاه الحال جزاهم الله خيرا
بيتان لجامع الرحلة يخاطب بهما المركب لما
أعجبه سيره وآخران يخاطب بهما البحر لما هاج
فلما صلينا المغرب ليلة الخميس الثالثة من المحرم ، أقلعت الباخرة بنا من مدينة السويس قاصدة بور سعيد ، فرست بنا عنده ، بعد طلوع شمس يوم الخميس ، فلمّا كان بعد ظهره ، أقلعت بنا متوجهة طرابلس ، ولبثنا بينها وبين بور سعيد ثلاثة أيام ، وفي بعض هذه الأيام طلعت أنا والشيخ محمد الإمام وجلسنا على سطح مركبنا المسى «ماركيس دي كومياس» ، فإذا به سائرا سيرا رفيقا لينا ، مع غاية إسراعه ، وحسن هيئته ، ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله ، فتبارك الله أحسن الخالقين ، فقلت ارتجالا :