وإن رأى خبرا تهتج لواعجه
كأنما اشتعلت بالنّار أحشاؤه
أو لامه لاثم فيما يحاوله
كأنّما كان عند اللّوم إغراؤه
يا نعمه بلدا طوبى لساكنه
تشد وعلى فنن الإسعاد ورقاؤه
به ينال جميع السّؤل قاصده
وتنجلي عن حجا المغموم غمّاؤه (١٩)
ويشتفي من عضال الداء أجمعه
من كلّ ما عجزت عنه أطبّاؤه
ويستنير به ديجور باطنه
نورا وتفعم بالخيرات أوداؤه (٢٠)
دين عليّ إذا ما جئت تربته
تمريغ وجهي بها شكرا وإغضاؤه
وألثم التّرب تشريفا لحضرته
لتشتفي من رسيس الشّوق أدواؤه (٢١)
أقول بشراي ذا مغنى المشفّع في
كلتا الحياتين يا بشراي هذاؤه
هناك ألقي عصا التّسيار مبتهجا
وتستريح إذا للعزم أنضاؤه
فيصبح الصّدر مشروحا بحضرته
مؤيّدا محت الضرّاء سرّاؤه
[١٩] قاصده : طالبه ، في ، صاحب الجأش الربيط.
[٢٠] الديجور : الظلام.
[٢١] رسيس الشوق : أوله ، بقيته وأثره.