قصيدة للشيخ محمد الإمام في مدحه 6
وأما مديحية الشيخ محمد الإمام الهمزية فها هي [١]
[البسيط]
ما كنت مذ زمن ترجوه هذاؤه
هذا شفيع الورى بشراك هذاؤه [٢]
هذا النبيّ الذي ما مثله بشر
وإن تشأ وصفه تنبيك أسماؤه
هذا النبيّ سراج الكون جوهره
ومن تدور به للكون أرحاؤه
وذا خليفته الصّديق صاحبه
من لا ترى في جميع الصحب أكفاؤه
فريدة القوم في كلّ المناقب بل
يتيمة العقد عقد الدّين عصماؤه [٣]
وذاؤه عمر الفاروق تلوهما
من لا تزيغ عن التوفيق أراؤه
موطّد الدين والمرسي قواعده
حتى استقامت بأيد العدل عوجاؤه
وذاك منبره الأسمى ومسجده
وحيث أزواجه كانت وأبناؤه
حيث النّبوءة تبدو من منازله
وحيث تتلى من التّنزيل أنباؤه
[١] أنظر القصيدة في : «صاحب الجأش الربيط» ص ٨٤ ـ ٨٥ ـ ٨٦.
[٢] هذا البيت مأخوذ من مطلع قصيدة الشاعر الشنقيطي عبد الله بن سيدي محمود المتوفى سنة ١٢٥٥ ه ، في نفس الموضوع ، الوسيط ، ص ٣٦١ ـ ٣٦٣.
[٣] عصماؤه : قلادته.