إن حادثة الإسراء ثابتة متواترة منذ حدوثها. فقد سيره سبحانه وتعالى ، ليلا إلى المسجد الأقصى. وسمي الأقصى لبعده عن المسجد الحرام ، فهو لا يبلغ إلّا برحلة وراحلة. وقال المفسرون إنما قال ليلا بلفظ التنكير لتقليل مدة الإسراء ؛ وإنه قطع به المسافات الشاسعة البعيدة في جزء من الليل. وكانت مسيرة أربعين ليلة [٣]. وهذه رحلة كما في سياق الآية لرؤية آيات الله تعالى والوقوف عليها.
٢ ـ رحلة أبي ذر الغفاري لفهم تعاليم وقواعد الإسلام :
من أولى الرحلات في عهد الرسول 6 أثناء وجوده بمكة المكرمة أول مبعثه ، وغرضها معرفة مبادىء الدعوة الإسلامية. وهي رحلة أبي ذر الغفاري إلى مكة المكرمة إبان مبعثه 6 للتثبيت مما يدعو إليه [٤].
٣ ـ رحلات لتعليم مبادىء الإسلام وهجرة الصحابة من أرض الشرك :
وهذه الرحلات حدثت في وقت مبكر من الدعوة ، فمنها رحلة مصعب ابن عمير عقب بيعة العقبة الأولى إلى المدينة المنورة مع وفد العقبة ليقرئهم القرآن ويعلمهم الإسلام ويفقههم في الدين [٥].