responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 206

الحسن مولى الشريف أبي نمي [١]. وأحيانا قد يكون القائد لا يمّت إلى الأسرة الحاكمة بصلة. كما أشار ابن بطوطة إلى هذا الأمر من خلال ما أورده من أسمائهم [٢].

* طبقة العلماء :

حظي العلماء بأهمية كبيرة لدى الناس. حيث حرص الكثير على القدوم إليهم وتلقّي العلم عنهم. وحظيت بلاد الحجاز بزيارة العديد منهم وجلسوا لإلقاء الدروس على الناس مع حرص بعضهم الشديد على إزالة البدع والمنكرات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحمل الأذى في سبيل ذلك ولهم مواقف في الحق مع الحكام نسوق منها على سبيل المثال ، ما حدث بين العالم أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن خليل العسقلاني حيث سجنه الشريف أبو نمي لقيامه بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يلبث أن أطلقه بعد مّدة من الزمن [٣].

* طبقة القضاة :

يلحق بفئة العلماء طبقة القضاة والأئمة. حيث يختارون من رجال العلم وأهل الدين ويقومون بتنفيذ الأحكام الدينية على سائر الناس. وفي بلاد الحجاز نلاحظ وجود قضاة لجميع المذاهب ؛ فكّل طائفة تتبع إمامها وقاضيها ، ولكل إمام مكان محّددّ في المسجد يصلّي فيه مع أتباعه. وإلى جانب قضاة السنة هناك قضاة وأئمة للمذهب الشيعي ، وقد أشار ابن بطوطة إلى وجود قاض شيعيّ في المدينة المنورة [٤].

* أصحاب المهن :

التجار : قدم التجار دورا كبيرا في بلاد الحجاز ، إذ أنه من الملاحظ


[١] التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٢٢٩ ؛ سليمان مالكي : بلاد الحجاز ، ص ١١٠.

[٢] ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٦٢. انظر ما سبق ص ١٩٩.

[٣] ابن رشيد : ملء العيبة ، ج ٥ ، ص ٩٦.

[٤] ابن جبير : الرحلة ، ص ٧٨ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٧.

اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست