responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 185

أ ـ الأمراء ببلاد الحجاز :

تولّى حكم بلاد الحجاز أسر من الأشراف من ذريّة الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنهم. فهي إمارة عربية في تقاليدها [١]. ففي مكة المكرمة تعاقب على حكمها ثلاث أسر من ذرّية الحسن بن علي رضي‌الله‌عنهما وهم السليمانيون وحكموا من سنة ٣٦٦ ـ ٤٥٣ ه‌ / ٩٧٦ م ـ ١٠٦١ م.

والهواشم وحكموا من سنة ٤٥٦ ـ ٥٩٧ ه‌ / ١٠٦٣ م ـ ١٢٠٠ م وبنو قتادة الذين بدأ حكمهم سنة ٥٩٧ ه‌ / ١٠٦٣ م [٢].

وعاصر ابن جبير في رحلته إلى مكة المكرمة أحد أفراد أسرة الهواشم ، وهو مكثر بن عيسى [٣] فهو آخر حكّام هذه الأسرة ، والتي انتهت سنة ٥٩٨ ه‌ / ١٢٠١ م. ثم أعقبتها إمارة بني قتادة في حكم البلاد لمّدة طويلة.

وقد أشار الرحّالة المغاربة والأندلسيون إلى بعض من حكّامها ، فعلى سبيل المثال : أبو عزيز قتادة بن إدريس ، وحسن بن قتادة [٤] ، وأبو سعد الحسن ، ثم خلفه ابنه أبو نمي ، ثم رميثة وحميضة وأبو الغيث وعطيفة [٥].

أما المدينة المنورة فخضعت لأسرة من الأشراف من ذرّية الحسين ابن علي رضي‌الله‌عنهما وأشار ابن بطوطة إلى بعض حكّامها منهم : طفيل ابن منصور بن جماز ، وكبيش بن منصور [٦].

وأشار العبدريّ في زيارته لبلاد الحجاز إلى أمير ينبع واستبداده ببلاده ، دلالة على استقلال بعض أمراء بلاد الحجاز بمدنهم عن سلطة الأشراف بمكة المكرمة والمدينة المنورة [٧].


[١] القلقشندي : صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٢٨١.

[٢] انظر شجرة الأمراء الأشراف في الملاحق.

[٣] ابن جبير : الرحلة ، ص ٨٥ ؛ التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٥٢.

[٤] التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٠٥ ؛ القلقشندي : صبح الأعشى ، ج ٤ ، ص ٢٧٧.

[٥] التجيبي : مستفاد الرحلة ، ص ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

[٦] ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٣ ـ ١٢٤.

[٧] العبدري : الرحلة المغربية ، ص ١٦٣.

اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست