responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 151

أبو شامة وابن خلّكان وأبو الفدا وابن خلدون فيتّفقون مع ابن جبير في الحدث وسببه ويختلفون معه في سنة القدوم ، حيث يذكرون قدومه في سنة ٥٧٨ ه‌ / ١١٨٢ م. ويضيف أبو الفدا حادثة هروب عثمان الزنجيلي في سنة ٥٧٨ ه‌ / ١١٨٢ م [١]. فهذه الحادثة ذكرها ابن جبير في سنة ٥٧٩ ه‌ / ١١٨٣ م. ونجد أن الجزيري لم يذكر إلّا خبر مقدمه للمرة الثانية فقط [٢]. بعد أن نجح في إخماد الفتنه باليمن [٣].

ومن هنا حدث الخلط بين المؤرخين فهو في المرتين ذهب إلى اليمن. لذا نرجّح ما ذكره ابن جبير لمشاهدته الحدث لحظة وقوعه وتسجيله له.

وكما كان الأمير مكثر يخشى صلاح الدين كان أيضا يخشى الخليفة العباسي. ويبدو أنّ العلاقة بينهما لم تكن على ما يرام ؛ إذ يبدو أنه كانت لديه نوايا بالاستقلال التام عن التبعية العباسية ، وأشار ابن جبير إلى ذلك في قوله : من أن أمير مكة المكرمة عيسى أبو مكثر [٤] شيّد حصنا له فوق جبل أبي قبيس للتحصّن به مما أدّى بالخليفة العباسي إلى إرسال أمير الحاج العراقي [٥]


[١] أبو شامة. الروضتين ، ج ٢ ، ص ٢٦ ؛ ابن خلكان وفيات الأعيان ، ج ٢ ، ص ٥٢٣ ؛ أبو الفدا : تاريخ أبو الفدا ، ، ج ٣ ، ص ٦٤ ؛ ابن خلدون. العبر ، ج ٥ ، ص ٣٣٤.

[٢] الجزيري الدرر الفرائد ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ـ ٥٤٩.

[٣] انظر فيما تقدم سابقا ص ٧٤ ، هامش ٥ ، ص ١٤٤ ، هامش ١.

[٤] يبدو أن ابن جبير أخطأ في اسم باني الحصن فالذي بناه مكثر وليس والده عيسى ، انظر الفاسي : العقد الثمين ، ج ٧ ، ص ٢٧٤ ـ ٢٧٩ ؛ ابن فهد ، إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٥٠.

[٥] أمير الحج العراقي طاشتكين بن عبد الله المقتفوري مجير الدين أمير الحرمين والحاج حج بالناس ستا وعشرين حجة وكان يسير في طريق الحج مثل الملوك ، كان شجاعا جوادا سمحا قليل الكلام ، توفي سنة ٦٠٢ ه‌ / ١٢٠٥ م بتستر وحمل في تابوت إلى مشهد علي بن أبي طالب فدفن هناك حسب وصية أوصى بها. أنظر الفاسي : العقد الثمين ، ج ٥ ، ص ٥٦ ـ ٥٨ ، وتجدر الإشارة إلى أنه قد حدث خلط ولبس بين أمير الحاج طاشتكين وأخ صلاح الدين طغتكين ، فقد ورد في كتاب أحمد السباعي. تاريخ مكة ، ج ١ ، ص ٢٢٢" أن الخليفة العباسي كلف أمير الحاج طاشتكين أخ صلاح الدين بأن يجلي مكثرا عن مكة المكرمة وأن يهدم حصنه الذي بناه فوق جبل أبي قبيس". وبالمعنى نفسه ورد هذا الخبر في كتاب سليمان المالكي. مرافق الحج ، ص ١١٦ ـ ١١٧ ؛ عائشة باقاسي بلاد الحجاز في العصر الأيوبي ، ص ٣٩. والصحيح أن من قام بتأديب الأمير مكثر وهدم حصنه ليس طغتكين بن أيوب وإنما أمير الحج العراقي طاشتكين المقتفوري ، ومن هنا حدث اللبس بين الاسمين خاصة وان كلاهما كانت له صلة بالحجاز والصحيح ما أوردناه. انظر تفاصيل ذلك في بعض المصادر مثل ابن الأثير : الكامل ، ج ٩ ، ص ١٣٧ ـ ١٣٨ ؛ الفاسي. شفاء الغرام ، ج ٢ ، ص ٣٦٧ ـ ٣٦٨ ؛ ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٣٦ ـ ٥٣٨ ؛ الجزيري : الدرر الفرائد ، ج ١ ، ص ٥٧١ ـ ٥٧٢.

اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست