responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 145

أ ـ إمارة مكة المكرمة :

بدأت الأسرة الثانية أسرة الهواشم في مكة المكرمة بمحمد بن جعفر ابن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم الحسني [١] وانتهت بمكثر بن عيسى [٢] الذي عاصر ابن جبير في رحلته. وقد أورد ابن جبير طرفا من سيرته حيث وصفه بأنه عامل غير صالح. ومن المؤكد أن سبب نقمة ابن جبير عليه عائد لما فرضه من مكوس وضرائب على الحجاج [٣].

وقد أيّد ابن فهد والجزيري قول ابن جبير مضيفين أن سبب زوال ملك هذه الأسرة إنما هو انصرافها إلى اللهو والتبسّط في الظلم ، والإعراض عن حماية مكة المكرمة من العابثين ، اغترارا بما كانوا عليه من العز والقسوة لمعارضيهم وفقدهم لولاء قوّادهم [٤]. مما أدّى إلى عدم استقرار الأمن ، إذ أشار ابن جبير إلى عرب بني شعبة [٥] المتربصين للحجيج في منى ومزدلفة ،


[١] محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن أبي هاشم بن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبي طالب الحسني المكي أبو هاشم أمير مكة اختاره الصليحي ليكون أميرها وهو صهر شكر بن أبي الفتوح وأعطاه مالا وسلاحا وعند ما تولى الإمارة قطع الخطبة للفاطميين وأعادها للعباسيين وترك الآذان بحيّ على خير العمل ولكنه لم يستمر على ذلك فقد كان تارة يخطب للعباسيين وتارة يخطب للفاطميين كان ظالما قليل الخير توفي سنة ٤٨٧ ه‌ / ١٠٩٤ م. انظر الفاسي : العقد الثمين ، ج ١ ، ص ٤٣٩ ـ ٤٤٤.

[٢] مكثر بن عيسى بن فليتة بن محمد بن جعفر الحسني المكي كانت ولايته لمكة المكرمة عدة سنين يتداولها هو واخوه داود مدة ثلاثين سنة وبمكثر انقرضت ولاية الهواشم لمكة المكرمة على اختلاف في سنة انقضائها وولايته بدأت سنة ٥٧١ ه‌ / ١١٧٥ م وهو الذي بنى الحصن على جبل أبي قبيس وهدمه أمير الحجاج العراقي طاشتكين توفي سنة ٦٠٠ ه‌ / ١٢٠٣ م بنخلة بعد أن خرج فارا من أبي عزيز قتادة بن إدريس الحسني الذي تولى إمارتها بعده. انظر المصدر السابق ، ج ٧ ، ص ٢٧٤ ـ ٢٧٩.

[٣] ابن جبير : الرحلة ، ص ٥٤ ، ٥٧.

[٤] ابن فهد : إتحاف الورى ، ج ٢ ، ص ٥٦٦ ـ ٥٦٧ ؛ الجزيري : الدرر الفرائد ، ج ١ ، ص ٥٧٧.

[٥] (بنو شعبة) قبيلة اشتهرت بالشجاعة والقوة ، وهم فرع من كنانة ، ويقال من تغلب ، كانوا يسكنون جنوبا ولا يوجد من هم أسرف ولا أجرم ولا أخسر منهم في أخذ مال الحجاج لأنهم يسمون الحاج جفنة الله وكانوا يقولون : " إذا حضر جفنة الله لخلقه أكل منه الصادر والوارد". انظر ابن المجاور : تأريخ المستبصر ، ص ٥٢ ؛ محمد بن أحمد العقيلي : قبيلة بنى شعبة (مجلة العرب ، ج ١١ ـ ١٢ ، ١٣٩٤ ه‌ / ١٩٨٤ م ، ص ٨٩٢ ـ ٨٩٣).

اسم الکتاب : الرحلات المغربية والأندلسية المؤلف : عواطف محمّد يونس نواب    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست