اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر الجزء : 1 صفحة : 53
الباب الخامس
في ديوان التوقيع والدار
قال أبو الفرج : اذا أنهى الى الخليفة حال من قدم ، من النواحي عليه يسأل شيئا ، عن حاجاته عنده ، كان [١] ذلك من مؤامرة [٢] من الوزير اليه منشؤها ديوان الدار ، باقتصاص المسألة والوقيعة ، وشرح حالها وما لعله يكون جرى فيها وأخرج من الدواوين فيما سأل [٣] ، والتمس واستطلاع رأيه في ذلك ، فاذا خرجت هذه المؤامرة موقعا فيها بخط الخليفة بأمضاء ما التمسه الملتمس انشئت والتوقيع فيها في ديوان التوقيع ، وأنشئ من ديوان التوقيع كتاب الى صاحب ديوان الدار بنسختها ، واقتصاص ما تضمنت ، وأنشئ من ديوان الدار الى صاحب الديوان الذي تجرى المسألة فيه ، أما أن كان ايغارا [٤] ، أو حطيطة أو تسويغا [٥] ، أو تركة فصاحب الخراج ،
[٢] المؤامرة : عمل تجمع فيه الاوامر الخارجة في مدة أيام الطمع ، ويوقع السلطان بامره بأجازة ذلك .. وقد تعمل المؤامرة أمرة في كل ديوان تجمع جميع ما يحتاج اليه من استثمار واستدعاء.