اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر الجزء : 1 صفحة : 245
الباب الخامس عشر
في مواريث من لا وارث له. ويسمى في اعمال الكتاب الحشري
قد جاءت [١] في ذلك آثار منها أن رجلا من خزاعة ، توفي فأتى النبي صلى الله عليه [٢] بميراثه ، فقال : أطلبوا له وارثا أو ذا قرابة ، وطلبوا فلم يجدوا فقال رسول الله عليه [٣] : ارفعوه [٤] الى أكبر خزاعة ففي هذا دليل على ان المتوفى اذا كان من العرب ولم يوجد له وارث يعرف ، دفع ميراثه الى أكبر قبيلته [فان لم يكن المتوفى من العرب أو كان منهم ممن لا تعرف قبيلته ففي ذلك أثر عليه يعمل الفقهاء][٥] وهو ان مولى لرسول الله 7[٦] ، وقع من نخلة فمات فقال صلى الله عليه [٧] : انظروا هل [٨] له وارث ، فقالوا : لا ، فقال [٩] : اعطوه بعض القرابة ، فقالوا ان ذلك انما هو قرابة النبي صلى الله عليه [١٠] ، وانه أراد أن يجعله فيهم صلة منه لهم.
واستدلوا بذلك على ان للامام [١١] ان يفعل بميراث من لا وارث له ما شاء ، وبهذا يؤخذ اليوم.