responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر    الجزء : 1  صفحة : 205

لما أداها الذي حقن بها دمه. ومنها صدقات الابل والبقر والغنم. ومنها أخماس الغنائم التي تغنم من أهل الحرب. ومنها أخماس المعادن والركاز [١] والمال المدفون العادي من دفائن الجاهلية وسمي المعدن بهذه اللفظة من قولهم : عدن بالمكان اذا أقام به فلان ذلك لازم للموضع الذي يستخرج أبدا منه قيل في موضعه معدن. وسمى الركاز بهذا الاسم لانه ركز بالارض ، أو ضل فيها. ومنها سيب البحر مما يقذف به ويستخرج منه مثل العنبر والحلية ومنها ما يجري مجراهما. والسيب ، العطاء فاشتقت هذه اللفظة من ذلك لانه شبه ما يؤخذ من البحر بما يعطيه [٢] المعطي وفيه الخمس أيضا. ومنها ما يأخذه العاشر من أموال المسلمين ، وأهل الذمة والحرب التي يديرونها في التجارات ويمرون بها عليه. ومنها ما يؤخذ من اللقط في الطرق وما جرى مجراها. وأثمان الاباق وما يؤخذ مع اللصوص من الاموال والامتعة اذا لم يأت لذلك طالب يستحقه ، ومنها ما يؤخذ من مواريث من يموت ولا يخلف وارثا لماله. فهذه وجوه الاموال. وكان الرسول الله 7 [٣] ، ما أفاءه الله عليه من المشركين مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب [٤] لانه أتاه 7 عفوا بلا قتال أحد من المسلمين عليه ولا يجشمهم سفرا اليه وهي فدك ، وأموال بني النضير. ومما كان 7 يصطفيه من كل غنيمة يغنمها المسلمون قبل القسمة من عبد أو امة أو قوس وسهمه 7 من أخماس الغنائم. ثم لما قبض صلّى الله عليه وسلم ذهب ذلك كله بذهابه.


[١] الركاز : دفين الجاهلية.

[٢] في س : ما يعطيه.

[٣] في س ، ت : صلى الله عليه وسلم.

[٤] هذا القول معنى الآية القائلة (وما افاء الله على رسوله منهم فما او جفتم عليه من خيل ولا ركاب) سورة الحشر الآية ٦.

اسم الکتاب : الخراج وصناعة الكتابة المؤلف : قدامة بن جعفر    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست