وفي عهد الوليد بن يزيد سنة ١٢٥ ه ، زادت سلطات الأسود بن بلال ، فأصبح أميرا على جيش البحر في ساحل الشام كلّه ، وقاد حملة كبيرة إلى جزيرة قبرص فنزل عليها ، وخيّر أهلها بين المسير إلى الشام أو إلى الروم [٢] ، فاختاروا الشام ، فقدم بهم وأسكنهم الماحوز بين صيدا وصور [٣] ، وكانت ولاية بلال حتى قتل الوليد ، فلمّا قام بعده يزيد بن الوليد سنة ١٢٦ عزله وولّاه الأردن [٤].
ج ـ بركة ومعن العامليين
لم تطل ولاية يزيد بن الوليد فلمّا ولي مروان بن محمد الثاني سنة
[١] معجم البلدان : ج ٣ ، ص ٣٣٣ ، دائرة المعارف : ج ٣ ، ص ٦٦٩.
[٢] تاريخ الطبري : ج ٦ ، ص ١٩٦ ، تاريخ دمشق : ج ٩ ، ص ٦٨ ، تهذيب تاريخ دمشق : ج ٣ ، ص ٤٧ ، الكامل : ج ٣ ، ص ٤٠٠.
[٣] صور من العهد : ص ١٣١ ، ولعل الماحوز يعرف حاليا بأبي الأسود.