وقد شاركت عاملة ولخم وبلقين وبلي إلى جانب الروم ، داخل الحلف الذي كان يرأسه جبلة بن الأيهم الغسّاني كما نصّ عليه المؤرخون [٢] ، وسار إليهم المسلمون والتقوا في اليرموك.
وعندما بدأ القتال نجد بطونا من عاملة وخولان وغسان ، انحازت إلى جيوش المسلمين وشاركت معهم القتال [٣].
وحدث خلاف بين قائدين من قادة الروم ، هما قناطر وجرجير ، ما أدّى بالأخير أن يحمل حملة شديدة على كنانة وقيس وخثعم وجذام وقضاعة وعاملة وغسان وهم يومئذ فيما بين ميسرة الجيش والقلب [٤]. إلا أن النصر في هذه المعركة كان حليف المسلمين ، وانهزم فيها الروم شرّ هزيمة.
٤ ـ وقعة فحل [١٣ ه / ٦٣٤ م]
كانت وقعة فحل في ذي القعدة من سنة ثلاث عشرة [٥] ، فبعد فراغ المسلمين من معركة اليرموك ، توجّهوا إلى دمشق ففتحت على أيديهم ، وخلّفوا بها يزيد بن أبي سفيان ، ثم ساروا بقيادة شرحبيل بن حسنة ونزلوا على فحل من الأردن [٦].
وتجمّعت القبائل العربية من لخم وجذام وغسان وعاملة والقين على