responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 44

هي آبل بيت معكة وهي آبل القمح ، والناس يسمّونها اليوم آبل القمح لا آبل الزيت» [١].

ونحن نعتقد أن آبل الزيت هي في منطقة قريبة من مؤتة في منطقة البلقاء ، وليست في جبل عامل إذ لا يمكن أن يغامر الرسول 6‌وسلم بجيشه ويدخله قلب بلاد العدو معرّضا إيّاه للضرب من كل ناح.

ثانيا : دخول الإسلام إلى جبال عاملة

بقي أسامة بن زيد يغزو في نواحي آبل الزيت أربعين يوما وقيل سبعين ، حتّى قدمت جيوش الفتح إلى الشام ، فرجع بسريته إلى المدينة المنورة [٢].

فمن تسلّم قيادة جيش المسلمين؟ ولماذا عزل أسامة عن قيادة هذا الجيش؟

١ ـ قيادة يزيد بن أبي سفيان لجيش المسلمين [١١ ه‌ / ٦٣٢ م]

بعد أن اطمأن القوم لسيطرتهم على موقع الخلافة الإسلامية ، والتي تمثّل رأس الحكم في الإسلام ، بدأوا يخططون لاستلام القوّة التنفيذية ـ أعني قيادة الجيش ـ وبالتالي يحكمون السيطرة على جميع مقدرات الدولة ، واستجاب أبو بكر لرغبة عمر السابقة ، وعزل أسامة بن زيد عن الإمارة التي منحه إيّاها الرسول 6‌وسلم وعيّن مكانه يزيد ابن آكلة الأكباد ، يقول الواقدي : «دعاه أبو بكر وعقد له راية» [٣]. ويتحدّث البلاذري عن دفع أبي بكر اللواء إلى يزيد هذا ، فسار به ومعاوية أخوه يحمله بين يديه [٤].


[١] خطط جبل عامل : ص ٢٣٢ ، دائرة المعارف : ج ١ ، ص ٢٤.

[٢] تهذيب تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١١٦.

[٣] فتوح الشام : ج ١ ، ص ٨.

[٤] فتوح البلدان : ص ١١٢.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست