responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 342

الأصفهاني : «ولما عرف القومص قرب السلطان منها أخلاها وخلّاها ... لكنها تعوّضت عن القومص بالمركيس [١] ، كما يتعوّض عن الشيطان بإبليس ... وثبت في صور ونبت ، وجمع إليه من الفرنج من تشتت» [٢] ثم يقول : «وكان المركيس عند اشتغالنا بالقدس بإحكام صور مشتغلا ، وعلى الاستهتار بتحصينها مشتغلا. وقد استجدّ قدّامها من البحر إلى البحر خندقا ، وجعل الطريق إليها مضيقا» [٣] ..

٥ ـ حصار صور [٥٨٣ ه‌ / ١١٨٧ م]

رحل صلاح الدين من عكا ، فوصل إلى صور في ٩ رمضان سنة ٥٨٣ ه‌ ، يقول ابن الأثير : «فنزل على نهر [٤]قريب من البلد بحيث يراه ، حتّى اجتمع الناس وتلاحقوا ، وسار في الثاني والعشرين من رمضان ، فنزل على تلّ يقارب سور البلد [٥] بحيث يرى القتال» [٦].


[١] هو كنراد بن ماركيز مونتفرات ، وشقيق أوّل زوج للملكة سبيلا.

[٢] الفتح القسي : ص ١٠٨ ، ١٠٩ ، ١١٠ ، الكامل : ج ٧ ، ص ٣٣٠ ، السلوك : ج ١ ، ص ٩٥.

[٣] الفتح القسي : ص ١٥٢ ، الكامل : ج ٧ ، ص ٣٣١.

[٤] النهر هو برك رأس العين ، ويصفه الصوري بقوله : «والمعتقد أنّ أشهر هذه العيون ذكرا في العالم هو النبع الذي يتكلّم عنه سليمان في نشيد الأنشاد إذ يقول : «ينبوع جنات بئر ، مياه حيّة ، وسيول من لبنان» ... وتتفجّر هذه المياه من أسفل جزء من السهل ... وتبدو وكأنّها تنبع من أعماق الجحيم ... كما أمكن رفع المياه إلى ارتفاع عشرة أقدام ، وذلك بتشييد بناء حجري يضاهي الحديد في صلابته ...

ويستفيد كلّ الإقليم الذي حول هذه الناحية فوائد جمّة من هذه المياه التي لا تقف عند حدّ ري الحدائق والبساتين اليانعة الحافلة بأشجار الفاكهة بل تتعدّاها إلى ريّ حقول القصب الذي يستخرج منه السكّر» راجع : الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٢٢ ، ٢٣.

[٥] التلّ هو تل الرشيدية أو تل المعشوق.

[٦] الكالم : ج ٧ ، ص ٣٣٨ ، النجوم الزاهرة : ج ٦ ، ص ٣٨.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست