responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 305

الصلح مع الصليبيين وطال الأخذ والردّ بين الطرفين حتّى انتهوا أخيرا إلى عقد موادعة بينهما تنصّ على أن تستسلم المدينة إلى الصليبيين ، على أن يسمح أن يغادرها من أهلها من شاء مغادرتها [١].

وجاء طغتكين بعسكره فوقف بإزاء الإفرنج ووقفوا بإزائه ، وصاروا صفين ، وفتحت المدينة أبوابها وخرج أهلها يمرّون بين الصفّين [٢] وتفرّق أهلها في البلاد ، وقصد قاضيها الأعزّ دمشق ولم يبق فيها إلّا الضعيف عجز عن الحركة ، وملك الفرنج البلد في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ٥١٨ ه‌ [٣].

ودخل الصليبيون إليها ورفعوا راياتهم فوق أبنيتها ، يقول وليم الصوري : «ثم رفع بيرق الملك على البرج الموجود فوق باب المدينة رمزا للنصر الذي أحرزه الصليبيون ، كما نصّبت راية دوج البندقية على البرج المسمّى بالبرج الأخضر ، بينما خفقت أعلام كوّنت طرابلس على برج تاراناريا» [٤].

وبسقوط صور أصبح الساحل الممتدّ من طرابلس حتّى عسقلان بيد الصليبيين وبالتالي خضعت أغلبية البلاد العاملية للاحتلال الصليبي اللهمّ سوى حصن الشيعة في منطقة جزّين.

ويبدو أنّ الشيعة كانوا شديدي الامتعاض من تصرّفات والي صور القاضي الأعزّ ومن مساعديه الذين كانوا السبب في إفساد أمرها. لذا نرى


[١] الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٤٠.

[٢] النجوم الزاهرة : ج ٥ ، ص ١٨٣.

[٣] معجم البلدان : ج ٣ ، ص ٤٣٣ ، الكامل : ج ٦ ، ص ٥٩٤ ، كنز الدرر : ج ٦ ، ص ٤٩٤ ، اتّعاظ الحنفا : ج ٣ ، ص ١٣١ ، الإعلام والتبيين : ص ٢٤.

[٤] الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٤١.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست