اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر الجزء : 1 صفحة : 301
صور الأموال وغيرها ، ثم أصلحوا ما تشعث من سورها وخندقها وكان الفرنج قد طموه» [١].
٦ ـ بناء حصن اسكندرونة [٥١٠ ه / ١١١٦ م]
وفي سنة ٥١٠ ه / ١١١٦ م بنى بلدوين حصن اسكندرونة لشنّ الغارات على صور ، يقول الصوري : «وكان الملك بلدوين الأول ... قد اختار بقعة ساحلية تقع على بعد ستة أميال أو سبعة إلى الجنوب من صور ، وهذه البقعة قريبة من نبع ماء صاف وعذب وشيّد حصنا عرف بحصن سكند اليوم» [٢].
ويتحدّث عن تجديد بنائها فيقول : «قد جدّد الملك بلدوين بناءها لتكون شوكة في جنب أهل صور تقضّ مضجعهم وتصلح أن تشنّ الغارات منها عليهم ، ويصحف الناس اليوم اسم هذا المكان فيقولون سكند اليوم ، ويرجع ذلك إلى أن الإسكندر يسمّى بالعربية بسكندر» [٣].
٧ ـ سقوط تبنين [٥١١ ه / ١١١٧ م]
وفي سنة ٥١١ ه أعاد الصليبيون سيطرتهم على تبنين [٤] ، وبقيت صور مستعصية عليهم.
[١] الكامل : ج ٦ ، ص ٥٠٩ ، ٥١٠. وعن تخريب بغدوين للأرزاق وشدّة المقاومة في وجهه يقول ابن القلانسي : «وتقدم بقطع الشجر والنخيل وبنى بيوت الإقامة عليها وزحف إليها ، فقاتلها عدّة دفعات ويعود خاسرا ، لم ينل منها غرض ، وقيل إنّ أهل صور رشقوا في بعض الأيام مقاتلتها في يوم واحد بعشرين ألف سهم» راجع ذيل تاريخ دمشق : ص ١٧٨ ، والحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٢٩.
[٢] الحروب الصليبية : ج ٣ ، ص ٤٢ ، الحركة الصليبية : ج ١ ، ص ٣٢٨.
[٣] الحروب الصليبية : ج ٢ ، ص ٣٢٨ ، ويعتبر الشيخ علي الزين أن القلعة التي بناها بلدوين لإحكام السيطرة على صور هي قلعة شمع وليست حصن اسكندرونة.