responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 228

وانظر إلى آثار من

صرعته منا بالغرور

عمروا وشادوا ما ترا

ه من المنازل والقصور

وتحوّلوا من بعد سك

ناها إلى سكنى القبور [١]

٢ ـ ابن الخياط الدمشقي في صور [٤٨٤ ه‌ / ١٠٩١ م]

في سنة ٤٨٤ ه‌ زار الشاعر ابن الخياط الدمشقي مدينة صور ووفد على واليها منير الدولة الجيوشي ، ومدحه بقصيدة أنشده إيّاها بصور ، قال :

إذا عزّ نفسي عن هواك قصورها

فمثل النّوى يقضي علي يسيرها

وقد كنت أرجو أن تماسك مهجتي

وأنّك من جور الفراق مجيرها

ولمّا رماني الدهر عذت بدولة

جلا الحادثات الفادحات منيرها

إلى ملك تعنو الملوك لبأسه

ويقصر يوم الفخر عنه فخورها

سيوف من التدبير والفتك لم يزل

ومغمدها في كفّه وشهيرها

رأى أرض صور نهبة لمغالب

ينازلها يوما ويوما يغيرها

تداركها والنصر في صدر سيفه

أخو عزمات لا يخاف فتورها

وإن بلادا أنت حائط ثغرها

بسيفك قد عزّت وعزّ نظيرها

فسعدا لأملاك عليك اعتمادها

وفخرا لأيام إليك مصيرها [٢]

٣ ـ عصيان منير الدولة في صور [٤٨٦ ه‌ / ١٠٩٣ م]

كان منير الدولة واحدا من مقدّمي أمير الجيوش بدر الجمالي وقادته ، ولهذا عرف بالجيوشي ، واستمرّ واليا على المدينة نحو خمس سنين ، قام خلالها بإعلان عصيانه على الدولة الفاطمية وامتنع بها ، فأنكر أهل صور


[١] ديوان أسامة بن منقذ : ص ٢٨١.

[٢] ديوان ابن الخياط : ص ١٣٣ ـ ١٣٧ ، وهي قصيدة طويلة.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست