responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 177

كما تضمّن شعره قصائد في الحكّام المحليين ، أو القادة العسكريين ، والكتاب والمحتسبين والإداريين في جبل عامل والمناطق المجاورة.

٢ ـ مكانته ومذهبه الشعري

مذهب الصوري الشعري يقوم على الاختصار والإيجاز باعتماد قليل من اللفظ يحتوي على كثير من المعاني ، وهذا الاختصار رفع عدد المقطوعات في ديوان الصوري إلى ٤٧٦ مقطوعة من أصل ٦٢٦ قصيدة ومقطوعة تشكّل كامل الديوان [١].

ولقد أثار مذهبه الشعري جدلا بين نقّاد عصره وكتابه فبعضهم وافقه على التقصير ، وبعضهم اعتبر ذلك عيبا ، فقد كان الشاعر الأمير ابن حيوس [ت ٤٧٣ ه‌] «مغرى بشعر عبد المحسن ، شديد التفضيل له ، حتى أنه كان إذا سمع البيت الحسن السائر قال : ما أشبه هذا بشعر عبد المحسن ، لعظم قدره في نفسه» [٢].

وقال غيث الأرمنازي : «وسمعت قوما يفضّلونه على كثير ممّن تقدّمه» [٣]. وممّن يغمز إليهم غيث ابن حيوس الذي قال : «إني ليعرض لي الشيء من شعر أبي تمام والبحتري والمتنبي وغيرهم من المتقدّمين فأعمل في معناه فأبلغ مرادي منه ، ولا أقدر أن أبلغ من موازنة شعر عبد المحسن الصوري ما أريد لسهولة ألفاظه ، وعذوبة معانيه ، وقصر أبياته» [٤].


[١] منطلق الحياة الثقافية : ص ١٢٥.

[٢] المجموع : ص ١٧٣.

[٣] المصدر السابق : ص ١٧٤.

[٤] ديوان الصوري : ج ١ ، ص ٤٧.

اسم الکتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل المؤلف : علي داود جابر    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست