اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة الجزء : 1 صفحة : 60
(ومنها) أن الله تعالى يلحظه فى كل عام لحظة فى ليلة النصف من شعبان.
(ومنها) أن خمسة من جرهم تواعدوا أن يسرقوا ما فى خزانة الكعبة من الحلى ، فقام على كل زاوية من البيت رجل منهم ، واقتحم الخامس ، فجعل الله تعالى أعلاه أسفله وسقط منكسا فهلك وفر الأربعة [١].
وبعث الله تعالى حية سوداء الرأس والذنب ، وباقيها أبيض. فحرست البيت خمسمائة سنة ، وهى التى اختطفها العقاب ، كما تقدم. ويروى أن هذه الحية هى الدابة التى تخرج عند قيام الساعة تكلم الناس. كذا نقله ابن جماعة [٢].
(ومنها) ما روى عن ابن عباس أن رجلا قرشيا قتل هاشميا فى الجاهلية وأنكر قتله. فقال له أبو طالب : اختر إحدى ثلاث : إما أن تؤدى مائة من الابل ، وإما أن يحلف خمسون رجلا من عشيرتك أنك لم تقتله ، وإلا قتلناك. فاختار عشيرته الحلف. فقبل أبو طالب عن واحد منهم الفداء ، وأطلق آخر بشفاعة أمه فيه ، وحلف ثمانية وأربعون عند البيت. قال ابن عباس : فوالذى نفسى بيده ما جاء الحول ومنهم عين تطرف. وقال إن ذلك أول قسامة فى الجاهلية [٣].
(ومنها) أيضا أن خمسين رجلا من بنى عامر بن عامر بن لؤى حلفوا فى الجاهلية عند البيت على قسامة باطلا. ثم خرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نزلوا تحت صخرة ، فبينما هم قائلون إذ أقبلت الصخرة عليهم. فخرجوا من تحتها يسعون ، فانفلقت خمسين فلقة فأدركت كل فلقة رجلا فقتلته [٤].
(ومنها) ما روى أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه سأل رجلا من بنى سليم عن ذهاب بصره فقال : يا أمير المؤمنين ، كنا بنى الضبعاء عشرة ، وكان لنا ابن عم فظلمناه ، فكان يذكّرنا بالله والرحم أن نكف عنه ، وكنا أهل جاهلية نرتكب كل الأمور ، فلما رآنا لا نرد ظلامته أمهل [٥] حتى إذا دخلت الأشهر الحرم انتهى إلى الحرم فجعل يرفع يديه ويقول :