responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 38

مطلب الحجر الأسود والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال : من فاوض الحجر الأسود فإنما يفاوض يد الرحمة. ومعنى فاوض : لابس ، كذا ذكره العلامة ابن جماعة.

وعن ابن عمر رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله 6 يقول وهو مسند ظهره إلى الكعبة «الركن والمقام ياقوتتان من يواقيت الجنة ، ولو لا أن الله طمس نورهما لأضاءا ما بين المشرق والمغرب» [١].

وقد فضّل الله بعض الأحجار على بعض كما فضل بعض البقاع والأيام والبلدان على بعض. وفى رواية : «ولو لا ما مسهما من خطايا بنى آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب». وفى رواية لابن أبى شيبة : «ما بين السماء والأرض ، وما مسهما من ذى عاهة ولا سقيم إلا شفى». وعن ابن عباس رضى الله عنهما عنه 6 «نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بنى آدم» حديث حسن صحيح ، وفى رواية خطايا أهل الشرك» وفى رواية لابن أبى شيبة «من الثلج» وفى رواية «كأنه لؤلؤة بيضاء» وفى رواية : «كأنه ياقوتة بيضاء» وفى رواية للأزرقى : «وإنه لأشد بياضا من الفضة».

وقال القاضى عز الدين بن جماعة : وقد رأيته أول حجاتى سنة ثمان وسبعمائة وبه نقطة بيضاء ظاهرة لكل أحد ، ثم رأيت البياض بعد ذلك قد نقص نقصا بينا. انتهى.

وقال العلامة ابن خليل فى «منسكه الكبير» : وقد أدركت فى الحجر الاسود ثلاثة مواضع بيضاء نقية ، فى الناحية التى إلى باب الكعبة المعظمة : إحداها وهى أكبرهن قدر حبة الذرة الكبيرة ، والأخرى إلى جنبها وهى أصغر منها ، والثالثة إلى جنب الثانية وهى أصغر من الثانية تأتى قدر حبة الدخن. ثم إنى أتلمح تلك النقط فإذا هى كل وقت فى نقص. انتهى بنصه.

لطيفة : أحسن ما ذكر فى تسويده بالخطايا أنه للاعتبار ، ليعلم أن الخطايا إذا أثرت فى الحجر فتأثيرها فى القلوب أعظم وأوقع ، فوجب لذلك أن تجتنب ، وعنه6 أنه


[١] شفاء الغرام ج ١ ص ٣٣٨.

اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 38
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست