اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة الجزء : 1 صفحة : 298
الطوفان ، فلما بنى الخليل الكعبة ناداه الجبل : الركن منّى بمكان كذا وكذا. فجاء به جبريل فوضعه موضعه [١].
ومنها : أنه أول جبل وضع على وجه الأرض حين مادت ، روى ذلك عن ابن عباس ومجاهد [٢].
ومنها : أن الدعاء يستجاب فيه كما ذكره الفاكهى. واستشهد لذلك بحكاية الوفد الذين استسقوا فيه ، فأجيب لهم وسقوا [٣].
ومنها : انشقاق القمر عليه كما ذكره القطب الحلبى وغيره. ونقل عن بعض العلماء أنه أفضل جبال مكة حتى حراء ، وعلل بكونه أقرب الجبال إلى الكعبة الشريفة. قال الفاسى; : وفى النفس شىء من تفضيله على حراء لكونه 6 كان يكثر إتيانه للعبادة ، ويقيم به لأجلها شهرا فى كل عام ، وفيه أكرم بالرسالة ، ولم يتفق له 6 مثل ذلك فى جبل سواه ، وذلك مما يقتضى امتيازه بالفضل. والموجب لتفضيل دار خديجة رضى الله عنها على غيرها من دور الصحابة طول سكناه 7 بها ، ونزول الوحى عليه فيها لا لأجل القرب من الكعبة ، إذ كثير من البيوت أقرب إليها منه كدار العباس بالمسعى ، ودار الأرقم بالصفا والله أعلم. انتهى [٤].
ثم فى تسميته بأبى قبيس أقوال ، أرجحها أنه سمى باسم رجل من إياد يقال له أبو قبيس بنى فيه.
فائدة : نقل القزوينى فى كتابه «عجائب المخلوقات» من خواص جبل أبى قبيس أن من أكل فيه الرأس المشوى يأمن أوجاع الرأس وكثير من الناس يفعله ، والله أعلم يحقيقة ذلك[٥].
ومنها : جبل الخندمة ، وهو جبل شامخ مشهور معروف فى ظهر أبى قبيس ، ومن