responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 115

أسبوعا. ويحتمل أن يريد استيعاب الزمنين بالعبادة ، ولعله الأظهر. وإلا لقال طواف قبل الطلوع وقبل الغروب ، وعلى هذا فيكون حجة على من كرهه فى الوقتين [١]. انتهى.

وعن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى 6 قال : أكرم سكان أهل السماء على الله الذين يطوفون حول عرشه ، وأكرم سكان أهل الأرض على الله الذين يطوفون حول بيته.

وعن أبى هريرة أيضا أن النبى 6 قال : من طاف بالبيت سبعا ولا يتكلم إلا سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، محيت عنه عشر سيئات وكتبت له عشر حسنات ورفع له عشر درجات. ومن طاف فتكلم فى الحل خاض فى الرحمة برجليه كخائض الماء برجليه.

وعنه 6 قال : لو أن الملائكة صافحت أحدا لصافحت الغازى فى سبيل الله والبار بوالديه والطائف ببيت الله الحرام.

والأحاديث الواردة فى هذا المعنى كثيرة جدا ، وفيما ذكرته كفاية. وإذا كان الطائف بهذه المزية وثبت له هذا الفضل العظيم فينبغى له الإخلاص وليحذر من أن يكون كما قال بعض العلماء العارفين :

يا من يطوف ببيت الله بالجسد

والجسم فى بلد والروح فى بلد

ماذا فعلت وماذا أنت فاعله

مبهرجا فى التقى للواحد الصمد

إن الطواف بلا قلب ولا بصر

على الحقيقة لا يشفى من الكمد

(وأما الآثار) فروى عن ابن عمر أنه قال : كان أحب الأعمال إلى النبى 6 إذا قدم مكة الطواف.

وعن سعيد بن جبير رضى الله عنه أنه قال : من حج البيت فطاف خمسين أسبوعا قبل أن يرجع كان كما ولدته أمه.


[١] القرى ص ٣٣٠.

اسم الکتاب : الجامع اللطيف المؤلف : ابن ظهيرة    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست