responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 530

لموافقته على حمل الحجر إلى مواضع [١] البناء ، ويتولى ذلك بنفسه وبجماعة خواصه والأمراء ، يجتمع [٢] لذلك العلماء والقضاة والصوفية والأولياء [٣] وحواشي العسكر والأتباع وعوام الناس. فبنى في أقرب مدة ما يتعذر بناؤه في سنين.

وأرسل السلطان لصاحب الموصل يشكره على تجهيز الرجال لحفر الخندق بمكاتبة أنشأها العماد الكاتب ، رحمه الله تعالى.

ودخلت سنة ٥٨٨ ه‌ [٤] والسلطان مقيم بالقدس في دار الأقساء بجوار قمامة لتقوية البلد وتشييد أسواره ، وجد في عمارة [٥] الصخرة المقدسة وأكمل السور والخندق ، وصار في غاية الإتقان ، واطمأن أهل الإسلام.

ذكر الحوادث مع الفرنج

رحل الفرنج يوم الثلاثاء ثالث المحرم من الرملة إلى بلد عسقلان ونزلوا بظاهرها يوم الأربعاء وتشاوروا في إعادة [٦] عمارتها ، وكان اثنان من الأمراء نازلين في بعض أعمالها.

فركب ملك الإنكثير عصر يوم الخميس فشاهد دخانا على البعد فساق متوجها إلى تلك الجهة ، فما شعر المسلمون إلا بالكبسة عليهم فلم ينزعجوا فإنه كان وقت المغرب وهم مجتمعون ، فلم ير العدو إلا أحد القسمين من المسلمين فقصده ، فعرف القسم الآخر هجوم العدو فركبوا إلى العدو فدفعوه حتى ركب رفقاؤهم المقصودون واجتمعوا وردوا العدو ، ثم تكاثر الفرنج وتواصلوا ووقعت الوقعة فلم يفقد من المسلمين إلا أربعة ونجا الباقون ، وكانت نوبة عظيمة ولكن الله سلم فيها.

وفي يوم الثلاثاء عاشر المحرم ركب السلطان على عادته في نقل الحجارة والعمارة ومعه الملوك وأولاده والأمراء والقضاة والعلماء والصوفية والزهاد والأولياء ، وخرج كل من بالبلد وهو قد حمل على سرجه والناس ينقلون معه ، ولما دخل الظهر نزل في خيمة بالصحراء ومد السماط ، ثم صلى الظهر وانصرف إلى منزله.


[١] مواضع أ : موضع ب ج د ه.

[٢] يجتمع أ ه : ويجتمع ج د : ويجمع ب.

[٣] والأولياء ب ج د ه : ـ أ / / العسكر أ ج ه : العساكر ب د.

[٤] سنة ٥٨٨ ه‌ أ : سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ب د : ـ ج.

[٥] عمارة ب د ه : حماية أ : ـ ج.

[٦] إعادة ب ه : أعمدة أ : ـ ج ب.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست