responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 492

الخادم لسانا شارحا ، ومبشرا صادحا [١] ، يطالع بالخير على سياقته ، ويعرض بجيش المسرة من طليعته إلى ساقته ، وهو فلان فليسمع منه وليرو عنه ، والرأى أعلى إن شاء الله تعالى ، والله الموفق.

هذا آخر الرسالة الفاضلية [٢].

ورحل السلطان عن القدس يوم الجمعة الخامس والعشرين من شعبان [٣] وودعه ولده الملك العزيز وسار معه قدر مرحلة ثم وصاه وشيعه ، وصحب أخاه الملك العادل فوصل إلى عكا في أول شهر رمضان فخيم بظاهرها.

ثم سار فوصل إلى صور تاسع شهر رمضان يوم الجمعة فنزل بعيدا من سورها ، ومكث حتى ورد عليه العسكر وتكامل ، ثم تقدم إليها في يوم الخميس الثاني والعشرين من رمضان وحاصرها. وحضر إليه ولده الملك الظاهر غياث الدين غازي فشدا أزره. وزحفوا على الكفار ، وقطعت الأشجار ، ورمى عليهم بالمجانيق [٤] ، واشتد الأمر وتعسر الفتح.

ذكر ما تم على الأسطول [٥]

وكان السلطان قد تقدم من صور وأحضر إليها من عكا ما كان بها من مراكب الأسطول ، فوصلت منها عشر شواني مشحونة بالرجال والعدد ، واتصلت بها مراكب المسلمين من بيروت وجبيل ، فاستشعر المركيس الضرر ، وعمر الآخر مراكب.

وكانت مراكب المسلمين بالساحل محفوظة بالعسكر ولا يتمكن الفرنج منها وكل من الفريقين يعالج الآخر [٦] ، فاطمأن المسلمون واغتروا بالسلامة ، وبات ليلة خمس شوان [٧] ، وربطوا بقرب ميناء صور وسهروا إلى قريب الصبح ، فغلب عليهم القوم فما انتبهوا إلا وسفن الفرنج محيطة بهم ، فأخذت شواني المسلمين ، وأسروا منها جماعة ، فاغتم السلطان.

لذلك وكانت هذه أول حادثة حدثت للمسلمين / / فانزعج العسكر الإسلامي


[١] صادحا ابن خلكان : صالحا أ ج د ه.

[٢] الفاضلية ب : ـ أ ج د ه.

[٣] الخامس والعشرين من شعبان أ ج د ه : الحادي والعشرين من شهر ب.

[٤] بالمجانيق أ : بالمناجيق ب د ه : ـ ج.

[٥] ينظر : ابن شداد ٦٦ ؛ ابن خلكان ٧ / ١٨٨ ـ ١٨٩.

[٦] الآخر ب د ه : ـ أ ج.

[٧] خمس شوان أ د ه : خامس شوال ب : ـ ج.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست