الذي يسره الله تعالى على يد أمير المؤمنين وسيدنا عمر بن الخطاب ، رضياللهعنه ، وعمارة المسجد الأقصى الشريف على يده.
روى عن عوف بن مالك [٤] قال : قال رسول الله ، 6 : «اعدد ستا [٥] بين يدي الساعة موتي». قال : فوجمت عندها وجمة قال : «قل إحدى» ، قال : «ثم فتح بيت المقدس ، ثم موتان / / يكون فيكم كقعاص [٦] الغنم واستفاضة المال فيكم حتى يعطى الرجل مائة دينار فيظل له سلخطا ، ثم تكون فيكم فتنة فلا يبقى بيت من بيوت [٧] العرب إلا دخلته ، ثم هدنة تكون بينكم [٨] وبين بني الأصفر فيغدرون بكم ، ثم يأتونكم في ثمانين راية تحت كل راية [٩] اثنا عشر ألفا» [١٠].
قوله : فوجمت وجمة ، قال الجوهري [١١] : الواجم [١٢] الذي اشتد حزنه حتى أمسك عن الكلام. والموتان ـ تضم الميم وسكون الواو ـ وهو الموت الكثير السريع وقوعه ولذلك شبهه النبي ، 6 ، بقعاص [١٣] الغنم فهو داء يأخذها لا يلبثها أن تموت والقعص [١٤] : أن يضرب الإنسان فيموت مكانه سريعا ، فقيل : لهذا الدعاء قعاص لسرعة الموت ثم شبه به الموتان.
[١] الأحاديث والأخبار أ ج ه : الأخبار والأحاديث ب : ـ د.
[٢] والله الموفق أ ه : + المهدي للصواب ب : والله أعلم ج : ـ د.
[٣] هذا الفصل مأخوذ حرفيا عن مثير الغرام في معظم رواياته.
[٤] عوف بن مالك الأشجعي : كنيته أبو عبد الرحمن ، سكن الشام ، مات سنة ٧٣ ه في أول خلافة عبد الملك بن مروان ، ينظر : ابن حبان ، تاريخ ١٩٨.