روى جابر [٢] ، رضياللهعنه ، أن رجلا قال : يا رسول الله أي الخلق أول دخولا إلى الجنة؟ قال : «الأنبياء» ، قال : ثم من؟ قال : «الشهداء» ، قال : ثم من؟ قال : «مؤذنو بيت / / المقدس» ، قال : ثم من؟ قال : «مؤذنو المسجد الحرام» ، قال : ثم من؟ قال : «مؤذنو [٣] مسجدي» ، قال : ثم من؟ قال : «سائر المؤذنين» [٤].
وعن العلاء بن هارون قال : بلغني أن الشهداء يسمعون آذان مؤذني بيت المقدس لصلاة الغداة يوم الجمعة ، وعن كعب قال : لم يستشهد عبد قط في بر ولا بحر إلا وهو يسمع آذان مؤذني بيت المقدس ، وأنه يسمع آذان مؤذني بيت المقدس من السماء.
روي عن الحسن البصري [٦] ، رضياللهعنه [٧] ، أنه قال : من تصدق في بيت المقدس بدرهم كان له براءة من النار ، من [٨] تصدق برغيف كان كمن تصدق بجبال الأرض ذهبا [٩].
فضل الصيام فيه والاستغفار
روي عن كعب [١٠] أنه قال : من صام يوما ببيت المقدس أعطاه الله براءة من النار ، ومن استغفر للمؤمنين والمؤمنات في بيت المقدس ثلاث مرات كتب الله [١١]
[٢] جابر بن عبد الله ، الإمام أبو عبد الله الأنصاري الفقيه ، مفتي المدينة في زمانه ، صحابي جليل ، مات سنة ٧٨ ه / ٦٩٧ م ، ينظر : ابن خياط ، الطبقات ١٧٤ ؛ ابن الأثير ، أسد ١ / ٣٠٧.
[٦] الحسن البصري : أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري من سادات التابعين وكبرائهم ، كان إمام أهل البصرة وحبر الأمة في زمانه ، مات سنة ١٦٠ ه ، ينظر : ابن خلكان ٢ / ٦٩ ؛ الذهبي ، سير ٤ / ٥٦٣ ؛ الزركلي ٢ / ٢٢٦.