السرور : «أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك» ، فقال : أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال : «لا بل من عند الله» [١].
وأنزل الله على رسوله ، 7[٢] : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١١٧) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١١٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١١٩) (٣)(٤). قال كعب [٥] : فو الله ما أنعم الله عليّ نعمة [٦] قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله ، 6 ، أن لا أكون كذبته [٧] فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد ، فقال تبارك وتعالى : (سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) (٩٦) [٨]. وفي ذي القعدة من سنة تسع هلك رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ، والله أعلم.
بعث النبي ، 6 ، أبا بكر الصديق ، رضياللهعنه ، في سنة تسع ليحج بالناس ومعه عشرون بدنة لرسول الله ، 6 ، ومعه ثلاثمائة رجل ، فلما كان بذي الحليفة ، أرسل النبي ، 6 ، علي بن أبي طالب ، رضياللهعنه ، وأمره بقراءة آيات من أول سورة براءة على الناس وأن ينادي : أن لا يحج بعد العام [١٠] مشرك ولا يطوف [١١] بالبيت عريان [١٢].