responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 332

السرور : «أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك» ، فقال : أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله؟ قال : «لا بل من عند الله» [١].

وأنزل الله على رسوله ، 7 [٢] : (لَقَدْ تابَ اللهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي ساعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ ما كادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (١١٧) وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ وَضاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١١٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (١١٩) (٣)(٤). قال كعب [٥] : فو الله ما أنعم الله عليّ نعمة [٦] قط بعد أن هداني للإسلام أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله ، 6 ، أن لا أكون كذبته [٧] فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحي شر ما قال لأحد ، فقال تبارك وتعالى : (سَيَحْلِفُونَ بِاللهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ جَزاءً بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٩٥) يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللهَ لا يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ) (٩٦) [٨]. وفي ذي القعدة من سنة تسع هلك رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ، والله أعلم.

حج أبي بكر الصديق ، رضي‌الله‌عنه بالناس [٩]

بعث النبي ، 6 ، أبا بكر الصديق ، رضي‌الله‌عنه ، في سنة تسع ليحج بالناس ومعه عشرون بدنة لرسول الله ، 6 ، ومعه ثلاثمائة رجل ، فلما كان بذي الحليفة ، أرسل النبي ، 6 ، علي بن أبي طالب ، رضي‌الله‌عنه ، وأمره بقراءة آيات من أول سورة براءة على الناس وأن ينادي : أن لا يحج بعد العام [١٠] مشرك ولا يطوف [١١] بالبيت عريان [١٢].


[١] ينظر : ابن هشام ٤ / ١٣٤.

[٢] على رسوله 7 أ ج ه : على نبيه ، 6 ب : على رسوله د.

[٣] التوبة : [١١٧ ـ ١١٩].

[٤] والأنصار أ ب ج د : ـ ه.

[٥] ينظر : ابن هشام ٤ / ١٣٤.

[٦] نعمة أ ج ه : بنعمة ب د.

[٧] أن لا أكون كذبته أ ج ه ابن هشام : أن أكون كذبته ب د.

[٨] التوبة : [٩٥ ـ ٩٦].

[٩] ينظر : ابن هشام ٤ / ١٣٩ ؛ ابن حبان ، السيرة ٣٨٣ ـ ٣٨٤.

[١٠] بعد العام أ ب ج د : بعد اليوم ه.

[١١] ولا يطوف بالبيت عريان ج ه : ولا يطوف عريان ب د : ولا عريان يطوف أ.

[١٢] ينظر : ابن هشام ٤ / ١٤١ ؛ ابن حبان ، السيرة ٣٨٤.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست