responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 322

متنكرين ، فبيتوا خزاعة ليلا ، فقتلوا منهم عشرين. ثم ندمت قريش على ما فعلوا وعلموا أن هذا نقض للعهد [١] الذي بينهم وبين رسول الله ، 6.

وخرج عمرو بن سالم الخزاعي في طائفة من قومه فقدموا على رسول الله ، 6 ، مستغيثين به. فوقف عمرو عليه وهو جالس في المسجد ، وأنشد [٢] أبياتا يسأله أن ينصره. فقال رسول الله ، 6 : «نصرت يا عمرو بن سالم» [٣]. ثم قدم بديل بن ورقاء الخزاعي [٤] في نفر من خزاعة على النبي ، 6 ، فقال : كأنكم بأبي سفيان قد جاءكم [٥] يشد العقد ويزيد في المدة. فكان كذلك.

ثم قدم أبو سفيان المدينة فدخل على ابنته أم حبيبة أم المؤمنين زوج رسول الله ، 6. فلما ذهب ليجلس على فراش رسول الله ، 6 ، طوته عنه وقال : ما أدري أرغبت لي [٦] عن هذا الفراش أم رغبت به عني؟ قالت : بل هو فراش رسول الله ، 6 ، وأنت رجل مشرك نجس. قال : والله لقد أصابك بعدي يا بنية شر.

ثم خرج وأتى النبي ، 6 ، فكلمه فلم يرد عليه شيئا. فذهب إلى أبي بكر ثم إلى عمر ثم إلى علي ، رضي‌الله‌عنهم [٧] ، على أن يكلموا النبي ، 6 ، في أمره وتشفع بهم ، فلم يفعلوا. فقال لعلي : يا أبا الحسن إني أرى الأمور [٨] قد اشتدت عليّ فانصحني. فقال : والله لا أعلم شيئا يغني عنك ، ولكنك سيد بني كنانة ، فقم فأجر بين الناس [٩] والحق بأرضك ، قال : أو ترى ذلك يغني عني شيئا؟ قال : لا والله ما أظنه / / ولكن لا أجد لك غير ذلك.

فقام أبو سفيان في المسجد فقال : أيها الناس إني قد أجرت بين الناس. ثم ركب بعيره وانطلق فلما قدم على قريش قالوا له : ما وراءك؟ فقص شأنه وأنه قد أجار [١٠] بين الناس ، قالوا : فهل أجاز محمد ذلك؟ قال : لا ، قالوا : والله إن زاد


[١] نقض للعهد ب ج د ه : نقض العهد أ.

[٢] وأنشد أ د ه : وأنشده ب ج.

[٣] ينظر : الندوي ٣٧٤.

[٤] ينظر : ابن خياط ، الطبقات ١٨١ ؛ ابن عبد البر ١ / ٢٨٤.

[٥] قد جاءكم أ ج د ه : قد جاء ب / / العقد أ ج ه : العقدة ب د / / في المدة أ ب ج د : ـ ه.

[٦] أم رغبت به أ ج ه : أرغبت لي ب د.

[٧] رضي‌الله‌عنهم أ ج د ه : رضوان الله عليهم أجمعين ب.

[٨] أرى الأمور ب ج د ه : ـ أ.

[٩] فأجر بين الناس ... ثم ركب بعيره أ ب ج د : ـ ه.

[١٠] أجار أ ج د ه : أجاز ب.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست