responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 260

وكان قد امره الله على لسان عبده أرميا النبي ، 7 [١] ، أن يبني بيت المقدس. ففعل ذلك ، وأصعد إليها من بني إسرائيل أربعين ألفا ، وقربوا القرابين على رسومهم الأولى ، ورجعت إليهم دولتهم ، وعظم محلهم عند الأمم ، قال الله تعالى : (ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (٦) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها)[٢] ، وعاد البلد أحسن مما كان.

وحكى بعض المؤرخين : إن الله تعالى أوحى إلى أشعيا النبي ، 7 ، أن كورش يعمر بيت المقدس ، ذكر لفظ أشعيا الذي قال [٣] في الفصل الثاني والعشرين [٤] من كتابه حكاية عن الله ، عز وجل ، وهو أن القائل لكورش راعى الذي يتمم جميع محياي ، ويقول لأورشليم عودي مبنية ، ولهيكلها كن زخرفا مزينا ، هكذا قال الرب لمسبحه كورش الذي أخذ بيمينه لتدبير الأمم ، وينحي ظهور [٣٦ / أ] الملوك ، سائرا يفتح الأبواب / / أمامه فلا تغلق [٥] ، وأسهل لك الوعر ، وأكسر أبواب النحاس ، وأحبوا لك بالدخائر التي في الظلمات ، انتهى.

ولما عادت عمارة بيت المقدس تراجع [٦] إليه بنو إسرائيل من العراق وغيره ، وكانت عمارته في أول سنة تسعين لابتداء ولاية بخت نصر.

ولما تراجع بنو إسرائيل إلى القدس كان من جملتهم عزير ، 7 [٧] ، وكان بالعراق ، وقدم معه من بني إسرائيل ما يزيد على ألفين من العلماء وغيرهم ، وترتب [٨] مع عزير في القدس مائة وعشرون شيخا من علماء بني إسرائيل ، وكانت التوراة [٩] قد عدمت منهم إذ ذاك ، فمثلها الله تعالى [١٠] في صدر العزير ووضعها لبني إسرائيل يعرفونها بحلالها وحرامها ، فأحبوه حبا شديدا ، وأصلح العزير أمرهم ، وأقام بينهم على ذلك.


[١] 7 أ ج د ه : 6 ب.

[٢] الإسراء : [٦].

[٣] قال أ : ذكره ب د : قاله ج ه.

[٤] ينظر : سفر أشعيا ؛ الإصحاح ٤٤ ـ ٤٥ ص ١٠٤٧.

[٥] فلا أ ج د ه : ولا ب / / وأحبوا لك أ : وأحبوك ب ج د ه.

[٦] تراج أ ج د ه : رجع ب.

[٧] ينظر : ابن قتيبة ، المعارف ٢٩ ؛ الطبري ، تاريخ ١ / ٥٥٧ ؛ ابن الأثير ، الكامل ١ / ١٥٨ ؛ ابن كثير ، البداية ٢ / ٤٣.

[٨] وترتب أ ج د ه : ورتب ب.

[٩] التوراة أ ب ج د : التورية ه.

[١٠] تعالى أ ج د ه : ـ ب.

اسم الکتاب : الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل المؤلف : مجير الدين الحنبلي العليمي    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست