الخير ، وزادوا زيادات في المسجد وحوله ، فحصل النفع [١] للزائر بذلك ، ثم في سنة ٨٧٥ ه [٢] وسع داخل المسجد من جهة القبلة ، ولم تكمل عمارته إلى سنة ٨٨٥ ه [٣] ، ثم بنى به منارة بعد الثمانين والثمان مائة [٤] ، وهذا المكان بالقرب [٥] من أريحا الغور ، من أعمال بيت المقدس وأهل بيت المقدس ، يقصدونه [٦] في كل سنة عقب الشتاء ويقيمون عنده أياما.
وقد ظهر في هذا المكان [٧] من أنواع المعجزات [٨] منها : أنه عند الضريح الذي بداخل القبة لا يزال يرى فوق المحراب خيال [٩] أشباح ألوانهم مختلفة ، منهم صفة الراكب ، ومنهم صفة الماشي ، ومنهم من على كتفه رمح ، ومنهم لابس أبيض ، ومنهم لابس أخضر ويصافح بعضهم بعضا وغير ذلك من الصفات ، وللناس في ذلك أقوال مختلفة [١٠] ، فيقال : إنهم الملائكة ، ويقال : إنهم الصالحون ، وينظرهم كل الناس من الرجال والنساء والأطفال ولا يخفون على أحد.
وإذا دخل إلى المسجد امرأة [١١] عليها حيض أو جنابه أو فعل أحد حول المسجد منكرا من المعاصي ، يثور هواء في تلك البرية حتى لا يقدر الرجل على رؤية [١٢] من بجانبه ، وتنقطع حبال الخيام وتقلع الخيام من مكانها وغير ذلك من الخوارق الباهرات التي يستدل بها على أنه [١٣] مدفون في هذا المكان ، 6[١٤].
[١] النفع ب ج د ه : ـ أ / / للزائر أ ب ج ه : للزوار د.