زوجته ليقة [١] روبيل ، وهو أكبر أولاده ، ثم شمعون ولاوي ويهودا ، ثم تزوج أختها راحيل [٢] فرزق منها يوسف وبنيامين وولد له من سريتين ستة أولاد. فكان بنو يعقوب اثني عشر رجلا ، وهم الأسباط الإثنا [٣] عشر ، وهم : روبيل وشمعون ولاوي ويهودا ويسافر وزيلون ويوسف وبنيامين ودان ونفتالي [٤] وكاد وأشر.
وسموا بالأسباط لأنه ولد لكل منهم جماعة ، وعاش لاوي بن يعقوب مائة وسبعا وثلاثين سنة ، وولد له فاهت وعاش مائة وسبعا وعشرين سنة ، ثم ولد لفاهت عمران وعاش مائة وستا وثلاثين سنة ، ثم ولد لعمران موسى ، 7[٥] ، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
وعاش يعقوب مائة وسبعا وأربعين سنة ، ومات بمصر ، وأوصى بأن يحمل إلى الأرض المقدسة ، ويدفن عند أبيه / / وجده ، فحمله ابنه يوسف ودفنه عندهما ، وسنذكر ذلك في قصة ولده يوسف ، إن شاء الله تعالى.
وتقدم ذكر الخلاف في أن يعقوب ، 7[٦] ، أول من بنى مسجد بيت المقدس ، وأري [٧] موضعه بوحي من الله تعالى ، وتقدم لفظ الأثر الوارد في ذلك ، ونقل بلفظ آخر غير المتقدم وهو : أن والده إسحاق أوصى [٨] إليه أن لا ينكح امرأة من الكنعانيين ، وأن ينكح من بنات خاله ـ وكان مسكن يعقوب ، 7 ، القدس ـ فتوجه إلى خاله ، وأدركه [٩] الليل في بعض الطريق ، وبات [١٠] متوسدا حجرا ، فرأى فيما يرى النائم : أن سلما منصوبا إلى باب [١١] من أبواب السماء عند رأسه والملائكة تنزل فيه وتعرج منه ، فأوحى الله إليه أني إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسحاق [١٢] ، وقدر ورثك هذه الأرض المقدسة لك ولذريتك من بعدك ، وباركت