responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأمصار ذوات الآثار المؤلف : شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي    الجزء : 1  صفحة : 5

بسم الله الرحمن الرحيم

الافتتاحية

الحمد لله مسدي المنح والمواهب ، ومغدق النّعم على خلقه من كل جانب ، والصلاة والسلام على سيدنا المصطفى ، وإمامنا المجتبى ، وأسوتنا المرتضى محمد بن عبد الله ، وعلى آله وصحابته الذين حملوا دعوة الإسلام إلى أصقاع الأرض ، فآتت أكلها ، واستقام في النفوس عودها ، وجعلت من بلاد الإسلام صرح الحضارة ، وقلعة التمدن ، ومجمع العلوم (وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَباتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ، وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً ، كَذلِكَ نُصَرِّفُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ)[١].

أما بعد فإن خزائن الكتب الإسلامية المتبقية التي سلمت من عوادي الزمان ، ونجت من مصارع الأيام ، لتزخر بنفائس الأسفار ، وأمهات الكتب ، ونوادر الرسائل. غير أنها تحتاج إلى من يكشف اللّثام عنها ، وينزع السّتر دونها ، ويخرجها إلى الناس في حلّة قشيبة سيراء ، وبردة حبيرة زهراء.

ومن تلك النوادر الجليلة رسالة «الأمصار ذوات الآثار» للحافظ الذهبي ، التي ظن الناس أن الضّياع قد غشّاها [٢] فيما غشّى ، وكنت ممن يزعم هذا المزعم ، إلى أن عثرت عليها ضمن أحد المجاميع في المكتبة المحمودية


[١] الأعراف ٥٨.

[٢] عدا ما أورده السخاوي منها في كتاب الإعلان بالتوبيخ لمن ذمّ أهل التّوريخ.

اسم الکتاب : الأمصار ذوات الآثار المؤلف : شمس الدين محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبي    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست