responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 889

علماء تريم أخبرني بأنّه لم يكن رباطا ، وإنّما بناه الشّيخ سالم بافضل مسجدا من يوم بنائه ، فوسّعه الشّيخ إبراهيم ورمّمه فنسب إليه ، وما سمّي رباطا إلّا لأنّ موضعه كان مربط خيل المهاجر بن أبي أميّة المخزوميّ ومن معه من الصّحابة الواردين لقتال أهل الرّدّة ، وهو اليوم مشهور بمسجد الرّباط.

قال الشّلّيّ : (وكان الشّيخ عمر بن محمّد بافضل الشّهير بالعطّاس ملازما له في عباداته ، وكان قد تهدّم بعض جدرانه ، فهدمه جميعه ، وجدّد عمارته في سنة «٩١٧ ه‌» [١]).

وأشهر مساجد تريم : مسجد آل أحمد [٢] ، بناه السّيّد محمّد بن عليّ خالع قسم بعد استيطانهم بتريم [٣] ، نقل طينته ولبنه من بيت جبير على العجل الّتي تجرّها الأبقار والبغال إلى تريم.

وفي «المسلك السّويّ» : ملاحظة من الأستاذ الحدّاد على قولهم : إنّ باني مسجد آل أحمد هو السّيّد محمّد بن عليّ ، وقال : إنّ بناءه كان من قبله. والله أعلم.

ثمّ جدّد الشّيخ عمر المحضار عمارته ما عدا الصّفّ الأوّل ، وعليه أوقاف كثيرة ، يصرف ما يفيض عن مصالحه وإطعام ضيفانه وتفطير الصّائمين فيه إلى أولاد الشّيخ عبد الله باعلويّ ؛ لاشتراطه ذلك في وقفه الّذي وقفه عليه ، وكان ثمن ما وقفه عليه يزيد عن مئة ألف دينار [٤]. وكان يقوم بنفقة العلويّين ـ في تريم ـ جميعهم في أيّامه ، ولمّا مات [٥] .. تركوا للمسجد ما يكفيه واقتسموا الباقي. ولمّا انتهت نقابة العلويّين


[١] «المشرع» (١ / ٢٧٠) ، و «شنبل» (٢٥١).

[٢] وهو المعروف بمسجد باعلوي.

[٣] أي : بعد سنة (٥٢١ ه‌).

[٤] قال في «المشرع» (٢ / ٤٠٧): (ووقف على مسجد بني علوي المنسوب إليه نخيلا وأراضي وآبار ماء وعيون ، وعلى الواردين إلى المسجد المذكور من الضيفان بما قيمته (٠٠٠ ، ٩٠) تسعون ألف دينار) اه وفي «مواهب القدوس» (١٠٤) (خ) معلومات هامة عن المسجد وعمارته .. فلتنظر منه.

[٥] سنة (٧٣١ ه‌).

اسم الکتاب : إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت المؤلف : السيّد عبد الرحمن بن عبيد الله السقّاف    الجزء : 1  صفحة : 889
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست